اتحاد الشطرنج يرفع شعار المهنية
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
نبض الحركة الرياضية في الوطن الفلسطيني لم يتوقف، ولم يستكن، حتى في ظل جائحة "كورونا"، التي حصدت مئات الآلاف من البشر، بل واصل دفقه، رافعاً شعاراً مؤداه: "الحاجة أم الاختراع"، مستفيداً من البرامج والتطبيقات وتقنيات الهواتف الذكية.
مبادرات عديدة، سارعت باتجاهها الاتحادات والهيئات والاطر الرياضية، ولاقت استحساناً وثناءً ورواجاً، ليس على المستوى الفلسطيني، فقط، بل تخطى الأمر ذلك ليشمل الإقليمي والقاري والدولي.
يُحسب للأسرة الرياضية، التي قدمت نفسها كقطاع واسع وعريض ومؤثر وقادر على الإثراء والإفادة في كافة المرافق، الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية، أنها لم تحتجب، وربما لو فعلت ذلك لكان هناك مَنْ يلتمس لها العذر، بسبب الخوف والهلع، الذي نشره الفيروس اللعين، وأفضى الى شيوع حالة من الشلل.
اتحاد الشطرنج، الى جانب اتحادات أخرى، وفي مقدمتها الكيك بوكسينغ، اجترح مبادرة مجانية في غاية الأهمية، من خلال نشر اللعبة في جميع مدارس الوطن، عبر الـ "أون لاين"، واستهدف شريحتين من الأطفال، الأولى من سن: 6 وحتى 12 عاماً، والثانية من 12 ولغاية 16 عاماً بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.
الهدف من هذا التدبير، المهم، الذي يُفصح عن مهنية عالية، كسر رتابة البقاء في البيت في ظل كورونا، وهذا ما عبر عنه رئيس الاتحاد، بشار المصري، عندما أشار إلى أن هناك مرتكزات أساسية تستند إليها المبادرة على نحو: تحسين معدل الذكاء لدى الأطفال، وتعزيز تنمية المهارات الاجتماعية، والمساعدة على التركيز، والحضّ على القدرة لإيجاد حلول للمشاكل، وتحسين الحس الابداعي.
مثل هذه العناصر تنمّ عن مهنية، وحس بالمسؤولية، يستحق الإشادة والتقدير.