حراس المرمى في يومهم العالمي
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
عالم الكرة كل لا يتجزأ، أبداً، فهو بالضبط كالبنيان المرصوص، الذي يشد بعضه بعضاً.
أكتب هذه العبارات تعليقا على إحياء يوم حراس المرمى العالمي، الذي صادف، يوم اول من امس الثلاثاء.
ثمّة اتحادات احيت المناسبة، من خلال التوقف عند أسماء بعينها، لأنها تركت اثراً خالداً في مسيرة بلدانها بآدائها المميز وحضورها الطاغي ومواهبها المتعددة.
أسماء كثيرة حفرت اسمها في سجلات الخالدين، على مستوى العالم، لكن الروسي "ليف ياشين"، الملقب بالعنكبوت، انتزع نجومية العالم، وفقاً لـ "الفيفا"، الذي اختاره كأفضل حارس مرمى في القرن العشرين.
مسيرة "ليف ياشين"، التي امتدت، على مدار اثنين وعشرين عاماً، اكدت بما لا يدع مجالاً للشك انه الألمع والأجود، بدليل ان شباكه لم تهتز سوى 70 مرة طوال مسيرته الحافلة، أكانت مع منتخب الاتحاد السوفياتي السابق أم مع فريق دينمو موسكو.
في فلسطين برزت اسماء لامعة في حراسة المرمى، وربما يصطف في المقدمة مروان كنفاني، الذي كان له شرف حراسة عرين النادي الاهلي المصري، وهي اشارة واضحة الى انه كان يتمتع بموهبة اهلته، لأن يحترف في "بلاد الكنانة"، وهي التي كانت تزخر بالأسماء والمواهب.
أجد نفسي مدفوعاً للسؤال عن افضل حارس مرمى انجبته فلسطين، وألتمس الاجابة من اصحاب الشأن والتخصص، فهناك أسماء ما زال يتردد وهجها حتى اللحظة، وهي موضع اشادة، ومن بينها خليل بطاح وعماد عكة.
شخصياً أرى ان لؤي حسني، حارس "الفدائي" السابق كان نجماً واعداً بردات فعله وسرعة تصرفه ولينوته، وأرى، ايضاً، ان رامي حمادة يسير على خطاه.
في المحصلة.. تحية إكبار وإعزاز وتقدير لأصحاب القفازات في فلسطين وخارجها بيومهم العالمي.