شريط الأخبار

صالح البندك: عودة اللاعب الأجنبي ضرورة ملحة لدوري السلة والأداء ألتحكيمي بحاجة للمراجعة

صالح البندك: عودة اللاعب الأجنبي ضرورة ملحة لدوري السلة والأداء ألتحكيمي بحاجة للمراجعة
بال سبورت :   رام الله - بسام أبو عرة/ نتوجه اليوم إلى الكرة البرتقالية لنبحر في كرة السلة ذات الشعبية الطاغية ، لعبة الأناقة والجمهور العائلي ، لعبة الإبداع والتميز ، كرة السلة التي قطعت شوطا لا باس به فلسطينيا    وأصبحت تزاحم كرة القدم في كثير من المناطق، لها شعبيتها الخاصة والمميزة بصفات ونكهات مغايرة عن الألعاب الرياضية الأخرى.   وحتى نبحر جيدا كان يجب أن نلتقي احد عمالقة اللعبة لاعبا ومدربا ومتابعا ومسئولا ، يضع نصب عينيه دوما اللعبة لتكون عشقه الأبدي ، هذا المخضرم مشاكس بطبعه له فكر سلوي خاص ، بانت بصمته مع ناديه الذي أوصله في النهاية لقمة السلة الفلسطينية بزمن قصير وبفترة بسيطة أصبح ناديه ينافس دوما في النهائيات حتى وقف في الختام على منصات التتويج،  سنتابع هذا اللقاء مع المخضرم صالح ألبندك ابن مدينة السلام مهد المسيح عليه السلام ، فلنتابع:   •حكايتك مع كرة السلة منذ البداية ؟ - من مدرسة تراسنطة للبنين في بيت لحم كانت انطلاقتي كلاعب كرة سلة والتي كانت تعد من أقوى الفرق المدرسية في بطولات المدارس للواء بيت لحم أريحا في ذلك الوقت ، و فزنا بالعديد من البطولات المدرسية مع زملائي ولعدة سنوات ومنهم حنا اسمري والصديق المرحوم باسل معايعة والمغترب عصام صابات والمهندس ماريو منة ، والتحقنا معا فيما بعد بسالزيان بيت لحم ومن ثم إلى مؤسسة العمل الكاثوليكي ، ومن أهم المدربين في تلك الحقبة المرحوم فريد أبو دية والأب اغسطينو والذي كان له فضل كبير في نشر تلك اللعبة في بيت لحم ، وأيضا لا ننسى المدرب رودولف الأعمى والأستاذ القدير سامي السايح ، ومن ثم التحقت بجامعة بير زيت ولعبت بجانب عمالقة كرة السلة في ذلك الوقت متري وجليل زبانة وفزنا ببطولة الجامعات والمعاهد العليا لعدة سنوات .     أوضاعنا السياسية في ذلك الوقت دفعتني إلى الهجرة لجمهورية تشيلي حيث لعبت لنادي بالستينو لعدة سنوات وشاركنا في بطولات دولية مع هذا النادي . وواصل ألبندك سرد حياته السلوية ، مضيفا :عند عودتي من المهجر عام ٢٠٠٥ شاهدت إحدى مباريات نادي أرثوذوكسي بيت لحم ولم يعجبني طريقة الأداء والعمل ، واجتمعت مع رئيس النادي عيسى جحا ووضعنا خطة عمل للوصول لمصاف الدرجة الممتازة لان الفريق كان مصنفا في درجة الانتظار .    وبدأنا مشوارنا الطويل وفزنا ببطولة درجة الانتظار ثم الثانية ثم الأولى وصعدنا خلال ثلاث سنوات لمصاف فرق الدرجة الممتازة . - الموسم الأول لنا في الدرجة الممتازة كان عاديا وحصلنا على المركز السابع في ذلك الوقت ، أما عن الموسم الثاني فقد تقدما مركزا واحدا وأنهيناه في المركز السادس ، ومن ثم عدنا إلى الدرجة الأولى بعد هبوطنا من الدرجة الممتازة ولكن هذا لم يدم طويلا وفزنا من جديد بدوري الدرجة الأولى وصعدنا من جديد .  وعلى ما اذكر جميع المواسم فيما بعد أصبحنا نصنف من أفضل أربعة أندية في فلسطين ودوما كنا ننافس في المربع الذهبي بحيث حصلنا على المركز الثالث ٣ مرات للدوري الممتاز الفلسطيني ، وفي آخر موسمين لي مع الفريق حصدنا المركز الثاني بعد مباريات نهائية شيقة مع نادي قلنديا الشقيق ، وفي نهائي آخر ومع نفس المنافس العنيد وهو بطولة كاس فلسطين استطعنا الفوز به بعد مباراتين اعتبرا من أجمل مباريات الدوري منذ عدة سنوات ، أما عن الموسم الأخير حصدنا المركز الثالث بعد خسارتنا في النصف النهائي ومع نفس الفريق أيضا مركز شباب قلنديا بعد ثلاث مباريات نارية ، واعتقد ان المواسم السابقة حسمت بان الكلاسيكو في فلسطين كان ما بين فريق أرثوذوكسي بيت لحم ومركز شباب قلنديا .
رؤيتك للعبة محليا وتطورها خارجيا؟  - اما عن اللعبة محليا فانا اعتبر بأنها في انحدار تدريجي ، لأننا لا نستطيع ان نرى فرقا عريقة مثل دلاسال القدس وسرية رام الله وأرثوذوكسي بيت لحم وعيبال وحطين خارج هذه البطولة او بعضها يعاني للصمود في الدرجة الممتازة كما هو الحال خلال هذا الموسم ، الأسباب واضحة وأهمها بأننا دخلنا مرحلة الاحتراف وهذا يتطلب جهدا مضاعفا وشركات داعمة والتي نفتقر إليها في وقتنا الحالي ، وهذا ينطبق على مشاركة منتخبنا الفلسطيني الخارجية أيضا لأنك لا تستطيع أن تبني منتخبا بمبلغ زهيد واكبر دليل على ذلك المنتخب الأردني ونتائجه وخاصة بعد ان خصصت لهم الحكومة مليون ونصف مليون دينارا اردنيا لهم ،عدا عن الشركات الخاصة التي دعمت مسيرتهم .
هل أنت مشاكس للاتحادات السلوية دوما أم عملك للصالح العام لكرة السلة؟ - الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة اتحاد وطني وأنا كنت ولا زلت أول الداعمين له وتحدثت في عدة مناسبات مع رئيس الاتحاد الأخ والصديق إبراهيم حبش وعرضت عليه بأنني على أهبة الاستعداد للمساعدة ووضعت أي إمكانيات أستطيع تقديمها تحت تصرف الاتحاد ، بدون أدنى شك بان الاتحاد الحالي وحسب إمكانياته استطاع أن يقدم موسما مميزا وسيسجل التاريخ عملهم ، وبدون أدنى شك من يعمل يخطأ ولكن الخطأ بدون قصد غير مؤذي وغير محسوب ولن تسجل .    ولكن هنالك غصة في صدري ولا بد لي بان اطرحها ، أنا لست مشاكسا إلا عندما اشعر بالظلم ومن هنا اقترح على الاتحاد تغيير هيكلية لجنة الحكام المركزية وإعادة تأهيل معظم الحكام الحاليين وتزويدهم بدورات سنوية ، والاهم من ذلك تأسيس لجنة لمعاقبة أي حكم يحاول التلاعب على القانون وإصدار الفتاوي التي لا تصب في مصلحة السلة الفلسطينية .
كيف تقيم المرحلة الحالية لأرثوذكسي بيت لحم وما الذي جرى للنادي مؤخرا وكيف سيعود لمكانه ؟ - للأمانة قررت إدارة نادي أرثوذوكسي بيت لحم وبعد تقديم تقرير شامل حول مشاركاتنا بان لا تستمر في نفس نهج المواسم السابقة وكانت من أهم الأسباب الأداء ألتحكيمي في مرحلة النهائيات وللموسمين الأخيرين على التوالي ، فقد شعرنا بالإحباط بعد ان تأكدنا وبالدليل بأننا ظلمنا وحرمنا من الفوز ببطولة الدرجة الممتازة .    وهذه أهم الأسباب التي جعلتني اعتزل كرة السلة وتقديم استقالتي ، ولكني على ثقة بان أرثوذوكسي بيت لحم سيعود بقوة كما أعدنا هيبة كرة السلة الى مدينة بيت لحم .
هل انت مع استقدام لاعب أجنبي للدوري ام لا ولماذا ؟ وهل أنت مع قدوم المدرب الأجنبي ولماذا؟ - بعد تجارب ومشاهدة المواسم الأخيرة فانا اعتقد وجود اللاعب الأجنبي في الدوري الفلسطيني ضروري جدا لرفع مستوى اللعبة فنيا ، أنا اعترف بأنني كنت أول المعارضين لوجود لاعب أجنبي ولكن بعد الهبوط الحاد في المستوى مقارنة مع بطولات الدول العربية المجاورة جعلتني أتراجع عن معارضتي وأتمنى ان يدرس اتحادنا التجارب السابقة جيدا وإعادة النظر في هذا الموضوع .
كيف تقيم أداء المنتخب مؤخرا وهل أنت راضي عن طريقة الاختيار ؟ - أما عن منتخبنا الوطني فانا اعتقد بان الأداء كان جيدا رغم خسارتنا أمام كازخستان ، وعلينا ان نقيم ذلك من خلال إمكانيات منتخبنا المالية والاجتماعية ومعيقات الاحتلال وخاصة في قضية عبور اللاعبين الى فلسطين من الخارج ومن قطاع غزة ، وهذه إحدى الأسباب التي تعيق الاتحاد في اختيار اللاعبين المناسبين لتمثيل منتخبنا الوطني ، واكبر دليل على ذلك قضية عمر الديراوي وإبراهيم أبو رحال .
مستقبل السلة الفلسطينية بنظر ألبندك وهل من اقتراحات في هذا المجال ؟ - وأخيرا على الاتحاد إعادة النظر في عدة قضايا لتحسين وتطوير كرة السلة الفلسطينية ومن أهم هذه القضايا إعادة النظر في مشاركة اللاعب الأجنبي في الدوري الفلسطيني الممتاز ، والقضية الأهم وضع أسس وقوانين للعقود التي تتم بين اللاعبين والأندية لأننا وبكل صراحة نحن في طريقنا إلى الاحتراف رغم بأنه مطبق ولكنه سريا ، والاهتمام بالحلقة الأضعف وتوجيه كل طاقاتهم نحو لجنة الحكام المركزية والتي يسيطر عليها "بعض الأشخاص تحكمهم ضعف الشخصية والشجاعة ". فمستقبل كرة السلة الآن في نفق مظلم وأنا على ثقة بان اتحادنا الحالي يستطيع إخراجنا من الظلام إلى النور ، ولكن هذا يتطلب جهدا وتعبا ومشقة ووقتا لا يستهان به ، ونحن كرياضيين فلسطينيين على أهبة الاستعداد لتقديم العون والمساعدة ونناشد جميع المنظومة السلوية والرياضية مساندة الاتحاد الحالي ونطالب اللجنة الاولمبية الفلسطينية تسهيل مهامهم ودعمهم

مواضيع قد تهمك