د. سامر خضر وسؤاله
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
ردود متباينة على وقفة "نحث الخطى" المنشورة هنا في "الايام وبال سبورت"، امس الاثنين، الموافق 12-4-2020 بعنوان: "سؤال جوهري واجابات مؤسفة"، استأذن بنشر احداها.
يقول حميدو الياسيني، وهو لاعب سابق في مؤسسة البيرة: في دوري العام ٢٠٠٠ خسرنا من العربي بيت صفافا، وبدأت بعض الجماهير توجه كلمات قاسية للمدرب المصري هشام الحسن، فسارعت باتجاهه فورا وقلت له: اعتذر عن تلك التصرفات، ورد عليّ حرفيًا بلهجته المصرية: "حميدو، يا ابني، انا شغلي في الملعب و"داني" وتركيزي وعقلي ايضاً، ماليش دعوة في اللي بيحصل برة". هذا درس تعلمته من المدرب الافضل في مسيرتي، من صاحب عقلية احترافية فذة.
سؤال د. سامر خضر، الذي طرحه عبر وسائط التواصل الاجتماعي جريء، لكنه حساس. قبل ان نسأل ما هي ايجابيات وسلبيات هذا المدرب او ذاك من المهم ان نوجه سؤالاً للمدربين أنفسهم.. هل تتحملون النقد؟ هل انتم على استعداد كي يتحدث الشارع عن ايجابياتكم وسلبياتكم كمدربين؟
للأسف لن تجد مدرباً يتقبل الموضوع، بل هناك مَن يعتبر الانتقاد الموجه له بمثابة الهجوم عليه والتشهير به.
معظم المدربين عندما يخسرون، يعتبرون ان هناك مؤامرة كونية ضدهم، وهناك مَنْ سعى الى فشله.
الثقافة الموجودة في اوروبا ان تبادر الصحافة، وكبار اللاعبين والنقاد في تقييم المدربين العالميين، وهذه الثقافة ليست موجودة في فلسطين .
لقد شهدت فترة المدرب "جوارديولا" مع "بايرن ميونيخ" أكثر الفترات جدلا بين المدرب والاعلام، لكن "جوارديولا" تعامل مع الموضوع بمهنية، وكان هادئاً جدا، واعتبر ان الانتقادات جزء من العمل، وكان يمتلك لكل سؤال جواب، ويعترف بالخطأ، ويتحمل المسؤولية اذا تطلب الامر.