الظروف الاستثنائية إذ تميز الغث من السمين
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
في الظروف الاستثنائية، كجائحة كورونا البشعة، التي فرضت ما يشبه الشلل، على امتداد العالم، تقفز الى السطح مبادرات ومقترحات وحلول متعددة الأشكال والأوجه، تؤشر الى نجاعة هذا القائد او ذاك، او ديناميكية وفعالية هذه المؤسسة او تلك.
المواقف الصعبة تكشف، بوضوح، عن مواطن النجاح والقصور.
القادة الناجحون يسارعون الى البحث عن الحلول والبدائل والمبادرات البناءة والعملية والقابلة للتطبيق، في حين ان المترددين والمرتبكين يتجمدون في أماكنهم وكأن على رؤوسهم الطير.
المؤسسة الناجحة، أكانت رياضية ام سواها، تظهر قيمتها وجدواها ونجاعتها عند المنعطفات الحادة والصعبة.
في إسبانيا، ثمنت، عالياً، المبادرة المسؤولة، التي سارعت إليها رابطة الفنادق في جزر كناري، عندما قدمت عرضاً ذكياً وخلاقاً لرابطة الدوري الإسباني، يتضمن استعدادها لاستقبال ما تبقى من منافسات "الليغا" في ملاعب الجزيرة، من اجل استكمال منافسات الدوري، الذي بلغ مرحلته السابعة والعشرين لتلافي الخسائر الناجمة عن تجميده بسبب "كورونا" والبالغة ما يزيد على تسعمائة مليون يورو.
مثل هذه المبادرة، تستحق التقدير والثناء والحفاوة، لأنها تؤشر الى حجم المسؤولية الكبرى، التي يتمتع بها القائمون على مقدرات الكرة ونظراؤهم في القطاع الخاص.
مخرجات مبادرة رابطة الفنادق في جزر كناري تنعكس، بالإيجاب، على الكرة الإسبانية وقطاع الفندقة، سواء بسواء، خصوصاً لجهة المكسب المادي او الحد من البطالة.
ما أحوجنا في الوطن الفلسطيني لنتعمق في مشوار تضافر جهود مسؤولي قطاع الرياضة والشباب مع مؤسسات المجتمع المحلي، خصوصاً في ظروف استثنائية كالتالي نعيشها، راهناً، بسبب غول "كورونا" البشع، الذي جمد الدماء في عروق وشرايين الحركة الرياضية، ليس في فلسطين، فقط، بل في العالم اجمع.