الخبر اليقين يوم 19 الجاري
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
في الوقت الذي يتغول وباء كورونا، من خلال التوسع، أفقياً وعمودياً، بحصد المزيد من الضحايا، فإن دوري "البوندسليغا" الألماني، يتأهب للانطلاق، وقد تم التعبير عن ذلك بمنح الضوء الأخضر للفرق النادوية كي تعود إلى التدريبات في الملاعب بدلاً من المنازل، أو عبر تقنية "الفيديوكونفرنس"، شريطة أن يكون التدريب على شكل مجموعات.
الألمان شعب عملي وريادي وسبّاق في كافة المجالات، الصناعية والصحية والرياضية وهلم جرا، وهم يخططون إلى عودة الحياة لطبيعتها، وقد ضربوا موعداً للإعلان عن ذلك، وسيكون يوم 19 الجاري.
في الوقت الذي بلغ عدد الإصابات بالفيروس اللعين مليون وأربعمائة ألف، على مستوى العالم، وترك 76 ألف وفاة، فإن عدد الإصابات في ألمانيا بلغ مائة ألف، توفي منهم 1800، وهو ربما الرقم الأقل على مستوى أوروبا، فقد حصد الفيروس أرواح 37 ألف ضحية في إيطاليا وحدها.
ي ُقال: أول الغيث قطرة، وهذا المثل ينطبق على الكرة الألمانية، رغم أن إدارة نادي إنتر ميلان الإيطالي طالبت لاعبيها بالعودة السريعة.
سبب تسريع العودة لملاعب الكرة في ألمانيا، جاء بالتنسيق مع الجهات صاحبة الاختصاص، لا سيما القائمين على مقدرات القطاع الصحي، هذا جانب، على أن الوجه الآخر للمعادلة، يكمن في الأخبار المزعجة، التي تشير إلى أن 13 نادياً مهددة بخطر الافلاس الكامل.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن لغة الأرقام، التي لا تكذب، تشير إلى أن خسائر الكرة الألمانية سوف تصل إلى 811 مليون دولار، وهذا رقم سوف ينعكس، بالسلب، على الفرق، وعلى مسيرة الكرة الألمانية الناجحة، عالمياً وقارياً.
أضف إلى ذلك، أن الهدف من استئناف الدوري يأتي في سياق كسر الرتابة والملل، فالعودة للحياة الطبيعية يرفع من منسوب معنويات الألمان، وربما هذا هو مربط الفرس.