في ذكرى رحيل "المُعلم"
بال سبورت : محمود السقا- رام الله
الكتابة عن المرحوم، محمد العباسي، لمناسبة حلول الذكرى الرابعة لرحيله، تعني الانحياز المطلق لكل صاحب فضل وأياد بيضاء في إعداد وتدريب وصقل عشرات الأسماء من الكُتاب والصحافيين الرياضيين، الذين أصبح سوادهم الأعظم له شأن في عالم المفردة.
الراحل محمد العباسي، سبق وان شغل مدير الدائرة الرياضية في صيحفة النهار المقدسية، ولم يتردد في فتح ابواب الدائرة، التي تولى ادارة دفتها امام المواهب الصحافية والواعدة، فتتلمذت على يديه، وكان من الطبيعي ان تفجع برحيله قبل اربع سنوات بعد صراع مرير مع المرض الى ان قضى الله امراً كان مفعولاً، فغادر دنيانا الزائلة تاركاً خلفه إرثاً مهماً بناه على مدار اربعة عقود، خدم من خلالها في بلاط صاحبة الجلالة بتفان واخلاص.
وفقاً لمريديه، وهم بالمناسبة كُثر، فان "ابا الرائد"، كان رجلاً مبدئياً وصلباً وقلمه لا يعرف طريق المجاملات، بقدر ما كان ينحاز لكتابة كلمة الحق حتى في ظل سلطان جائر.
اصرار المرحوم العباسي على الوقوف في وجه كل ما هو سلبي ومُعرقل كلفه محاربة ومناوأة الكثير من المسؤولين، لكن ذلك لم يفتّ في عضده، ومضى منتصراً لما آمن به، فالصحافة وُجدت كي تكون مراقباً اميناً وصادقاً وموضوعياً، ولا يأخذها في قول كلمة الحق لومة لائم.
عزاؤنا لمناسبة ذكرى رحيل "المعلم"، هكذا وصفه تليمذه النجيب الزميل ناصر العباسي، انه ترك لنا اصدارين خلّدا سيرته العطرة، الاول بعنوان: "قصتى معها"، والثاني: "سلوان بين الحاضر والماضي"، يرحمه الله.