خلدون الفهد واهدافه الحاسمة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
ذاكرة الرياضيين تكتنز الكثير من الأحداث والمواقف، التي تعج بالاثارة والقصص المشوقة. بالامس القريب ذكّرنا صائب جندية، كابتن منتخب فلسطين السابق بهدفه التاريخي في مرمى ليبيا، ضمن منافسات الدورة العربية التاسعة، التي جرت في الاردن، واليوم يسير على خطاه، حميدو الياسيني، لاعب مؤسسة البيرة السابق، فيذكّرنا بهدفين صاروخيين اطلقهما لاعب الظاهرية السابق، خلدون الفهد.. تعالوا نقرأ.
في دوري الدرجة الممتازة موسم ١٩٩٦-١٩٩٧، توجهت الى ملعب مدرسة البيرة الجديدة كي أشاهد لقاءً جمع الأمعري والظاهرية، وكنت محظوظا جدا، لأنني تمكنت من حجز مكان فوق المدرج الصغير، الذي كان يعج بالجماهير.
الامعري كان يتسلح بالنجم ايمن صندوقة، الذي ساهمت أهدافه في تتويج فريقه بكأس الدوري، وعلى الطرف الآخر، فان جماهير الظاهرية، كانت تهتف، بحرارة، للاعب أرى، فقط، صورته في الصحف المحلية، وكان لدي فضول كي اشاهده واحكم عليه، من خلال ادائه، والمقصود، هنا، اللاعب خلدون فهد.
عرفت قيمة هذا اللاعب عندما سجل هدفين صاروخيين احدهما من ركلة ركنية مباشرة سكنت شباك الامعري، وكان هدفاً استثنائيا لم اشاهد، قبله أو بعده، احداً يسجل بتلك الطريقة لا سيما على الصعيد المحلي.
لقد بتّ على يقين انني اشاهد لاعباً يمتلك مواصفات فريدة بكل ما للكلمة من معنى.
خلدون فهد لاعب كبير الشأن والمنزلة والقيمة، فهو يتمتع بشخصية قوية في الملعب، وقد خطف على ضوئها قلوب جماهير فريق "غزلان الظاهرية" الحاشدة، بحيث اصبح أسطورة خالدة، وصاحب سمعة طيبة على مستوى الوطن الفلسطيني، واستحق ان يتصدر عناوين الصحف في حينه، وكان مصدر جذب لجماهير الفرق الأخرى، التي كانت تحرص على متابعته، من اجل ان تُمتع انظارها بمشاهدة الفن الجميل، الذي كان يقدمه خلدون فهد.