الأندية وظاهرة نداءات الاستغاثة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
اتت نداءات الاستغاثة تتواصل في أوساط السواد الأعظم من الأندية المحلية، سواء التي تنخرط في مناسات دوري المحترفين ام فرق اندية الدرجة الأولى، وكلها تشكو من سوء الحال، والتحذير من بؤس المآل.
نداء الاستغاثة الأخير اطلقه امجد طه، المدير الفني لفريق الكرة في نادي هلال القدس، وكان اطلق نفس النداء عشية لقاء الهلال مع فريق الجيش السوري، ضمن منافسات دوري المجموعات في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي.
فحوى استغاثة امجد طه ان نادي هلال القدس سوف يُصاب بأذى ومكروه حتميين، إذا لم يُبادر انصاره وعشاقه الى انتشاله من واقعه البائس، خصوصاً في ظل الفراغ الإداري الناشئ عن اخلاء الدكتور باسم أبو عصب، موقعه كرئيس لمجلس إدارة النادي.
امجد طه كشف النقاب عن ان الموظفين الإداريين لم يحصلوا على رواتبهم منذ ستة اشهر، وكذلك الحال بالنسبة للاعبين، الذين تلقوا آخر راتب لهم في شهر كانون الثاني الماضي.
ظاهرة نداءات الاستغاثة، أصبحت حقيقة ماثلة وراسخة، وجزءاً ثابتاً من شخصية الأندية، الأمر الذي يستدعي إيجاد حلول ناجعة، من اجل الحدّ من آثارها المدمرة، لأن تركها تتغلغل وتتفشى لن يساعد في عملية التطوير والبناء المأمولين على صعيد الكرة المحلية.
أرى ان المصلحة الوطنية الرياضية تُحتم على صانع القرار الرسمي، وأضع جُملة من الخطوط تحت مفردة الرسمي، من اجل وضع ضوابط ومعايير صارمة، بحيث تراعي كافة الجوانب، ادارياً ومالياً ولوجستيا.