سعيد ابو الطاهر عندما يلتزم
كتب محمود السقا- رام الله
مع ان كرة القدم، وسائر الألعاب التنافسية الأخرى، لا تخضع، ابداً،
لمنطق الالتزام بانجاز الفوز او جلب هذه البطولة او تلك، الا انني أوافق سعيد أبو
الطاهر، مدرب فريق الكرة في مركز شباب بلاطة، عندما التزم ان كأس دوري المحترفين
سوف يسقر في عرين بلاطة هذا الموسم.
في تقديري ان سعيد أبو الطاهر، من المدربين
الواثقين بأنفسهم، ومن قدراتهم وامكانياتهم وامكانيات لاعبيهم، والأدلة والبراهين والشواهد
على ذلك كثيرة، فهو لم يتذوق مرارة الخسارة سوى مرة واحدة، فقط، وكانت على يد فريق
الامعري، وهذا امر طبيعي ان يخسر أي فريق حتى وان كان متسلحاً بأهم وأبرز وأشهر
اللاعبين، لأن دوام الحال من المحال.
سعيد أبو الطاهر عندما يَعِدُ ادارة وجماهير
بلاطة أن الكأس في طريقه الى خزائن المركز، فإنه لم يبالغ او يُهول، او يسعى الى
الرفع من معنويات لاعبيه، فهو يمتلك فريقاً لا ينقصه شيء، مع تسليمي ان هناك بعض
الهفوات، التي يتم ارتكابها، هنا او هناك، وليس ثمة داع للخوض في تفاصيلها.
أرى ان المشكلة المزمنة، التي قد تعرقل مسيرة
فريق الكرة، لا قدر الله، تكمن، فقط، في العصبية الزائدة، ما تنعكس تداعياتها
وآثارها السلبية والمدمرة في الكثير من الأحيان على الأداء، فيقفز الى السطح
التوتر والشد العصبي فيفقد الفريق برمته البوصلة، وهذا ما حصل في الموسم الفائت،
فقد كان مركز بلاطة في طريقه للتتويج باللقب، لكن حادثة ملعب بلدية نابلس أفسد كل
شيء، وكل ذلك بسبب العصبية.
فريق بلاطة أكان الحالي ام في الموسم الماضي
فريق بطولات، لكن في عالم الكرة، فان هفوة بسيطة قد تبدد الحلم فالحذر.. الحذر.