لا تتركوه وحيداً
كتب محمود السقا- رام الله
في المنعطفات والمَلمات، تظهر معادن
الرجال، فصاحب المعدن النظيف، يبقى وفياً لمبادئه وقناعاته، ويُحارب من اجلها،
والصنف الآخر من الذين لا تستهويهم المبادئ، يسارعون إلى القفز من المركب، مع أول
هزّة تصادفه، ظناً منهم، خطأ، انه في طريقه إلى الغرق.
أكتب
هذه العبارات في الوقت، الذي طالعت ما كتبه مدرب فريق هلال القدس على مواقع
التواصل الاجتماعي، يقول: من اجل تفادي إيقاع العقوبات بفريق الكرة في نادي هلال
القدس، في حالة انسحابه من دوري المجموعات في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، فإنني،
كما بعض الإداريين واللاعبين، سوف نغادر إلي العاصمة الأردنية، عمان، من اجل لقاء
فريق الجيش السوري، يوم الاثنين المقبل، في إستاد الملك عبدالله في ضاحية القويسمة.
موقف
امجد طه، ينطوي على مسؤولية ورجولة خالصة، ما يستحق عليه الثناء والتقدير والتبجيل
والإشادة، خصوصاً وانه جاء في أعقاب الظرف الصعب، الذي يمر به فريق الهلال بسبب
استقالة الدكتور باسم أبو عصب بعد سبع سنوات، حافلة وزاخرة، على رأس الإدارة،
وأقول بمنتهى الوضوح والصراحة، ان ابتعاده خسارة كبرى، وكنت أتمنى لو انه أرجأ
الاستقالة لنهاية الموسم الكروي.
لا
ننسى أن هلال القدس يُمثل الوطن، مثلما يُمثل عاصمة الدولة الفلسطينية، القدس
الشريف، ودعم هذا النادي، أكان رسمياً أم شعبياً، ينبغي أن يندرج تحت بند الثوابت،
التي لا يجب التردد حيالها حتى لا يحدث ارتباك يشوش على ممثل فلسطين.
تحية إكبار وإعزاز لكل، الذين يؤثرون المصلحة العامة على
مصالحهم الشخصية. مرحى لأصحاب المواقف الثابتة، والنوايا
الحسنة، أما أصحاب المواقف "الرجراجة"
فالأيام كفيلة بإماطة اللثام عن نواياهم الدفينة.