حرائر فلسطين وهلال القدس
كتب محمود السقا- رام الله
المشهد المؤثر، الذي رسخته احدى حرائر فلسطين في مخيمات اللجوء بلبنان
الشقيق، عندما انفجرت باكية في اعقاب خسارة فريق هلال القدس أمام العهد اللبناني
في مستهل لقاءات دوري المجموعات في كأس الاتحاد الاسيوي، ينبغي ان لا نمر عليه
وكأنه حدث عاطفي فقط، بل من المهم ان نتوقف عنده مطولاً لنستقي منه دروساً وعِبراً
شتى بحيث يتم البناء عليها، وهذه مسؤولية صانع القرار، الذي لا بد وان تابع المشهد
عبر منصات التواصل الاجتماعي.
شكراً لكل مَنْ وثّق الحَدَث، وسارع الى تعميمه
ونشره، لأنه بصّر الجميع ان الفلسطينيين، أكانوا رجالاً أم نساءً، شيوخاً ام
اطفالاً، مسكونون بحب الوطن، ويجدون ضالتهم في رموزه، سواء السياسية منها او
الرياضية والشبابية والثقافية وهلم جرا.
صورة الفتاة الفلسطينية، التي أجهشت بالبكاء،
يجب ان توثّق في الذاكرة الجمعية الفلسطينية الرياضية وسواها، من خلال
"فيديو" او اية وسيلة ترويجية أخرى، كي نُدلل على مدى الوفاء والانتماء
والغيرة الحَقّة والعشق الصادق، الذي تحظى به فلسطين، ويتجذر في نفوس وقلوب وعقول
وافئدة أبنائها، حتى وان كانوا بعيدين عن الوطن بفعل التهجير القسري، الذي ارتكبته
دولة الاحتلال.
البحث عن الفتاة بطلة المشهد المؤثر، والتواصل
معها خطوة في غاية الأهمية، فهذه الفلسطينية الحرة، مثال للوفاء، وتستحق ان تكون
خير نموذج للترويج في الشق المتعلق بحب الأوطان.
لقد سبق وان اقترحت على قيادة الحركة الرياضية
ان تنظم كأس السوبر، او لقاء على غراره بحيث يجمع بطل الدوري في الضفة الغربية
وقطاع غزة في دولة تتواجد فيها الجالية الفلسطينية، بأعداد كبيرة، وها أنا اكرر
المقترح.