شكراً على هذه المتعة
كتب محمود السقا- رام الله
أن تفوز بلقب الدوري للمرة السادسة، والخامسة على التوالي، وان يكون حصادك وفيراً وغزيراً في سائر البطولات، وهو عبارة عن 22 لقباً، فهذا يعني انك كنت وما زلت وستبقى، قطباً هائلاً في عالم كرة الطائرة، وهي اللعبة الجميلة والمثيرة والشيقة والحافلة بكل أطياف الابداع.
مبروك لبلدة سنجل نسورها، التي اعتادت التحليق في شواهق القمم، وتأبى مغادرتها باتجاه السفوح والمنحدرات، حتى عندما خسر "السناجلة" امام "القوات"، وبلغة الواثق من إمكانيات وقدرات فريقه، علق كابتن الفريق، عمر قفها، وقتذاك، بعبارات مقتضبة، لكنني لمست منها كل الوان الثقة بالنفس خصوصاً عندما كتب على مواقع التواصل الاجتماعي بما معناه: "لكل جواد كبوة، ولكل عالم هفوة"، لقد خسرنا جولة، وسنعود وبالفعل فقد عاد سنجل، حتى وإن كانت العودة بصعوبة بالغة، وبالتحديد من الباب الضيق، لأن فريق "القوات"، فرض حضوره كأحد اقطاب كرة الطائرة في الوطن الفلسطيني.
لقد استمتعنا، كثيراً، كمتابعين، اكان عبر الشاشة الصغيرة، أم عن كثب، من خلال التواجد فوق مدرجات صالة سلفيت، ونحن نتفاعل مع حالة السجال المثيرة، التي رسخها لاعبو الفريقين.
مشاهد كثيرة، تستحق وقفات، وليس وقفة واحدة، لعل ابرزها: اللوحة الجميلة، التي جسدتها الجماهير، في إشارة واضحة المعنى والدلالة الى ان لعبة كرة الطائرة في طريقها الى فرض حضورها وسطوتها كلعبة، تستحق المتابعة والمواكبة والاهتمام والتوسع في كافة أركانها ومفاصلها، وكل ذلك لم يأت من فراغ، بل إن ثمّة مَنْ يقف خلف ذلك، وفي تقديري ان مجلس إدارة الاتحاد، يستحق كلمة ثناء وعرفان، وسأفعل ذلك لاحقاً، إن شاء الله.