الإقرار بتحمل المسؤولية
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
لم يتردد مدرب فريق ريال مدريد، زين الدين زيدان، في الإعلان الفوري انه، وحده، مَنْ يتحمل مسؤولية خروج فريقه من بطولة كأس اسبانيا.
موقف زيدان واقراره بتحمل تبعات الخروج، ينم عن رجولة متناهية. لم يلق باللائمة على اللاعبين، مع انهم يتحملون جانباً وافراً من المسؤولية، لكنه اكد انه هو مَنْ اختار التشكيلة، وأنه ما زال يثق بكافة العناصر، التي ترتدي قميص "الريال".
سلوك زيدان من المهم ان يكون موضع نظر لكافة المشتغلين بشؤون وشجون الحركة الرياضية، من مسؤولين ومدربين ولاعبين واداريين.
الإقرار بالخطأ، والاعتراف بالإخفاق في حال حدوثه، يُخفف من غضب وحنق وغلواء الأنصار، ويعزز في نفوسهم من منسوب المصداقية والموضوعية، التي يتمتع بها القائمون على هذا الفريق او ذاك، او هذه المؤسسة او تلك.
ريال مدريد، خرج من بطولة كأس ملك اسبانيا، لأن زيدان اجرى على التشكيلة الأساسية سبعة تغييرات، فلعب من دون اطراف دفاعية بغياب كارفخال وميندي، ولعب من دون افضل قاطع كرات والمقصود، هنا، كاسميرو، وأجلس فاران على مقاعد البدلاء، فكان من الطبيعي ان يتم اختراق العمق الدفاعي بكل سهولة ويسر، وغاب كورتوا عن عرين "الملكي" فبدا بديله باهتاً، وكان سبباً رئيسياً في اهتزاز شباكه اربع مرات.
المصير الذي حاق بريال مدريد، هو نفسه الذي ألمّ بالغريم التقليدي، برشلونة، علماً ان "البارسا" لعب بكامل عدته وعتاده، لكنه ظهر من دون اسنان هجومية، لأن غريزمان ما زال تائهاً، وان غياب سواريز مؤثر للغاية بدليل انه ترك فراغاً كبيراً في العمق الهجومي، ويد ميسي الغاضب من المدير الرياضي ابيدال، لا يمكن ان تصفق وحدها.