الصفقة وموقف الرياضيين
كتب محمود السقا- رام الله
في كل حَدث، أكان عادياً أم صاخباً، تُثبت الحركة الرياضية، بكل
الوانها واطيافها، انها خير ظهير للسياسة والاقتصاد، مستغلة حالة القبول والتأثير،
التي تحظى بهما في كافة الأوساط.
لقد أصبحت الرياضة من اهم وأبرز القوى الناعمة،
لأنها تقبل القسمة على جميع مفاصل وقطاعات المجتمعات.
في اعقاب الإعلان عن صفقة القرن المُشوهة
والأقرب الى المسخ، سارع العديد من الرموز الرياضية للرد عليها، وتجلى ذلك من خلال
الرفض المطلق لها، والتأكيد على ان فلسطين حُرة وستبقى كذلك الى أن يرث الله الأرض
ومَنْ عليها، وهذا ما عبر عنه صراحة، ومن خلال نافذة "تويتر"، محمد أبو
تريكه، اللاعب المصري الشهير، والمحلل اللامع في قنوات "بي إن سبورت"
القطرية، من خلال تغريدة تداولتها وسائل الاعلام.
ردة فعل جماهير كرة السلة من انصار نادي
الوحدات الأردني، ساروا على نفس خطى محمد أبو تريكه، عندما كرسوا هتافاتهم
وأهازيجهم للتنديد بـ "صفعة القرن"، والتأكيد على ان فلسطين ستبقى حرة
عربية مهما تكالب عليها المتواطئون مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهم
"ترامب".
داخلياً.. سارعت الاسرة الرياضية الفلسطينية،
قيادة وجماهير وفرقاً نادوية، الى رفض الصفقة، والتأكيد على موقف القيادة
السياسية، والوقوف خلفها في التصدي للصفقة، لأنها صيغت وكُتبت بأقلام إسرائيلية.
أنصار فريق الخدمات الرفحي، قفزوا عن الاحتفال
في اعقاب فوز فريقهم المبكر بالدوري، واستعاضوا عن ذلك بالتصدي للصفقة وصولاً الى
التطويح بها والقائها الى حيث مزابل التاريخ الكريهة.