فلسطيني يُعلق على نهائي دوري ابطال اوروبا
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
نفخر، كثيراً، لكل نجاح يحققه أي فلسطيني، لأن نجاحه يصب في قنوات رِفعة الوطن، وعُلو شأنه، مثلما يؤشر الى ان شعب فلسطين ينبض بالحيوية والسمو، ويحفل بالمواهب، ويزخر بالكفاءات.
أبارك لفلسطين، اولاً، وللاسرة الرياضية، مجتمعة، ثانياً الإنجاز المهم والرفيع، الذي تحقق عن طريق الشاب المُعلق التلفزيوني، هشام معمر، باختياره افضل معلق عن شهر كانون الأول، من خلال استفتاء نظمته قنوات "بي إن سبورت" القطرية.
فوز هشام معمر سوف يؤهله كي يكون مُعلقاً على نهائي دوري ابطال أوروبا المقرر في شهر أيار المقبل، وهي بلا أدنى شك فرصة عظيمة الشأن والقيمة والمنزلة، ولا تُتاح الا لكل مَنْ يمتلك ناصية التعليق، وفي تقديري ان فتى فلسطين سيكون واحداً منهم.
شخصياً اراهن على نجاح معلقنا لعدة أسباب لعل ابرزها: التسلح بالعاصمية الواضحة، التي يتحلى بها، وقد تم التعبير عنها، من خلال بناء نفسه بنفسه، واعتماده على ذاته، مستنداً الى ثقته بنفسه، وإيمانه بقدراته، واصراره ودأبه على إخراج موهبته وتطويرها وصقلها بالمثابرة والمواكبة لكل ما له علاقة بالتعليق.
مواهب فلسطينية بارعة شقّت طريقها، بثبات وثقة، في الوقت الذي كان المعلقون معدودين على أصابع اليد الواحدة في طول الوطن العربي وعرضه، أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر، اكرم صالح، الذي حافظ على لهجته الفلسطينية المُحببة، رغم حصوله على الجنسية السعودية، وكان ملء السمع والبصر في أولمبياد لوس انجلوس، وأفتيم قريطم وفؤاد أبو غيدا وغيرهم كُثر.
وافر التهنئة وأصدقها أطيّرها لمعلقنا الشاب، ولا ننسى ان نجاحه، المؤمل والمتوقع، ان شاء الله، إنما هو نجاح لفلسطين ولحركتها الرياضية.