بعيداً عن توجيه سهام النقد
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
تُرى ما هو الهدف من تنظيم بطولات رسمية اتحادية؟ ربما ينطوي هذا السؤال على إبداء حالة من الاستغراب والدهشة، لكن الدافع الحقيقي لطرحه لا يخرج، أبداً، عن اطار لفت الانتباه الى ان نزوع لجنة مسابقات اتحاد الكرة باتجاه ضغط لقاءات دوري اندية المحترفين، وحتى الأولى، سوف يكون له تداعيات سلبية، أرى انها تطال منتخب الكرة الأول، الذي سينخرط في منافسات التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023 في الصين اعتباراً من الشهر المقبل.
عندما نكتب في هذا الاتجاه فليس الهدف توجيه سهام النقد لأي اطار او جهة او حتى أحد، الهدف من ابداء الرأي، وهو حق مكفول، شريطة ان يكون محترماً ورصيناً، يأتي في سياق الغيرة على نبض الحركة الرياضية، ومن ضمنها، وربما في مقدمتها كرة القدم.
ضغط لقاءات الدوري لا يصب، أبداً، في طاحونة اثراء اللعبة، بل العكس ربما يُعرقل من خطوها.
اجراء منافسات أسبوعين من الدوري في ظرف أربعة أيام، يترتب عليه شيوع الإصابات وتفشيها في صفوف اللاعبين، ما ينشأ عن ذلك خسارة، أكان لمنتخب الكرة الأول، او الفرق النادوية.
اللاعب الفلسطيني، ليس مهيئاً للعب لقاءين رسميين في أربعة أيام، هذه الحقيقة لا تعني، بالمطلق، التقليل من شأن لاعبينا بقدر ما تنحاز للواقع، وتحذر من مغبة ضغط اللقاءات وتكثيفها.
لقد اشتكى مدربان كبيران وهما: "كلوب"، مدرب فريق ليفربول، وهو الأفضل في أوروبا، و"غوارديولا" مدرب مانشستر سيتي من ضغط اللقاءات واثرها المدمر على لاعبي الدوري الإنكليزي، وهو الدوري الأقوى والأكثر حضوراً وزخماً لا سيما على صعيد الجهد البدني.
المؤمل من القائمين على لجنة المسابقات في اتحاد الكرة ان يُبرمجوا اللقاءات بعيداً عن منطق التكثيف والضغط، فنحن لسنا في عجلة من أمرنا.