لهذا السبب أطلقنا عليه هذه التسمية
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
تحية إعزاز وتقدير وإعجاب لكل مَنْ يرسم، ولو طيف بسمة عابرة على ثغر الوطن الجميل، من خلال تحقيق إنجاز، يُعزز في الأذهان ان شباب فلسطين قادرون على النجاح عبر التحالف مع الانتصارات.
بالأمس، نجح "الفدائي الرديف" في الاحتفاظ بالكأس الذهبية، التي دأبت بنغلادش على تنظيمها، إثر فوزه المؤزر على "بوروندي" بثلاثة أهداف لهدف، وهي نتيجة كبيرة في العُرف الكروي، وتكمن قيمتها انها جاءت على حساب منتخب إفريقي متطور، ويشق طريقه في القارة السمراء، فقد كان أحد فرسان نهائيات بطولة أمم إفريقيا، التي جرت في "بلاد الكنانة" الصيف الفائت.
التركيز على عبارة "الفدائي الرديف" لا تندرج، قطعاً، في سياق التقليل من شأن وأهمية المنتخب الفلسطيني المتوج، مؤخراً، بل من باب التأكيد على الانحياز للمصداقية والموضوعية، وتسمية الأمور بمسمياتها الصحيحة، فهناك لاعبون كُثر من المنتخب الأول لم يشاركوا، لذا وجب التنويه الى هذه النقطة، لأن ثمة أشخاصاً أقدرهم واحترم عطاءهم وقيمة وأهمية رأيهم تحسسوا من التسمية لدرجة انهم استشاطوا غضباً.
فوز "الفدائي الرديف" حَمل في ثناياه العديد من الرسائل ذات المضامين الجوهرية، أرى ان أبرزها واهمها: ان فلسطين تزخر بالمواهب والكفاءات، وتحديداً على صعيد اللاعبين، بدليل ان المنتخب الأول سبق وان توج بالنسخة الماضية، وها هو المنتخب الرديف، يُنجز المهمة حتى في ظل استقطاب منتخبين إفريقيين، من اجل النهوض بمستوى البطولة.
نجاح "الفدائي الرديف" فتّح عيوننا على ضرورة تجديد دماء المنتخب الأول، من خلال الزج بالعناصر الشابة كي تأخذ دورها، ولا شك ان بطولة مثل الكأس الذهبية ساهمت في صقل المواهب الشابة.
مبارك لـ"الفدائي الرديف"، ولكافة عناصره، من طاقم تدريبي وإداري ولاعبين.