من حق هذا لرجل أن يختال
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
من حق حمزة راضي، رئيس اتحاد كرة الطائرة، أن يزهو ويختال، وهو يرصد بعدسة هاتفه النقال الكمّ الوافر من عشاق اللعبة، وهم يملؤون صالة سلفيت عن بكرة أبيها، ويرددون الهتافات والأهازيج، التي أضفت رونقاً بديعاً وحافلاً بالجمال والبهاء.
حقاً، إنها أجواء حافلة بالبهجة والسرور، وقد تجلت، بوضوح، على صفحات وجوه أنصار فريقي القوات وجيوس، ضمن منافسات إياب لقاءات المربع الذهبي.
مبارك لفريقي سنجل والقوات بلوغ النهائي، وحظا أوفر للفارسين: جيوس وجينصافوط، ولا ننسى أن لكل جواد كبوة، ولكل عالم هفوة، وهكذا هي المنافسات، فوز وخسارة.
الحضور الجماهيري الحاشد، يُدلل على أن كرة الطائرة بخير، وان أمامها مستقبلا واعدا، فالعنصر الأهم متوفر، والمقصود هنا الإقبال الجماهيري، والدور يبقى على الاتحاد وكيف ينهض باللعبة الجماهيرية المثيرة.
من المهم الإشارة، هنا، إلى أن يداً واحدة لا يمكن أن تصفق، فمسألة النهوض والارتقاء بكرة الطائرة لا تقع على كاهل اتحاد اللعبة، فقط، رغم أن دوره محوري، بل يُفترض أن يتوزع الحِمل، بكسر الحاء، بحيث يطال مفاصل أخرى حيوية، وتصطف في مقدمتها الجهات الرسمية، فتشييد صالات واعدة وطموحة إنما يساهم بشكل جذري في التطوير والارتقاء، وتوفير الموازنات لصقل المواهب، أكانت إدارية أم فنية أم تدريبية وتحكيمية، من الأهمية القصوى أيضاً.
كنت أتمنى لو أن اتحاد اللعبة دعا إلى منافسات المربع الذهبي ممثلين عن القطاع الخاص حتى يشاهدوا بأم أعينهم مدى الشعبية الجارفة، التي تتمتع بها كرة الطائرة، لأن المشهد الجماهيري الحاشد من شأنه أن يحضّ كل متردد كي يتفاعل مع هذه اللعبة، من خلال الدعم، أكان مادياً أم معنوياً.
هل نستطيع القول، إن جماهيرية كرة الطائرة تزحف في طريقها لسحب البساط من تحت أقدام كرة القدم والسلة؟