"الفدائي الرديف" والنهائي
كتب محمود السقا- رام الله
تأهل "الفدائي الرديف" لنهائي الكأس الذهبية 2020، التي
تدور رحاها، حالياً، في بنغلادش، اثر تخطيه بصعوبة منتخب سيشيل بهدف متأخر، جاء في
الدقيقة التاسعة والسبعين.
ومن المقرر ان يواجه الفدائي الفائز
في لقاء منتخب أصحاب الأرض والمقصود، هنا، بنغلادش وبوروندي.
مستوى "الفدائي"، جاء متواضعاً، رغم
تدني إمكانيات سيشيل، وهو المنتخب الافريقي الذي تمت دعوته، جنباً الى جنب، مع
بوروندي، من اجل اثراء منافسات البطولة.
مؤشرات تواضع أداء الفدائي، تم التعبير عنها،
من خلال انخفاض المنسوب البدني، والبطء في الأداء ما ترتب عليه السماح للاعبي
سيشيل بالاستحواذ على الكرة في فترات عدة من دون الوصول لمرمى نعيم أبو عكر، الذي
لعب أساسياً، منذ البداية، تنفيذا لرغبة الكادر التدريبي، الذي نزع باتجاه التدوير
في حراسة المرمى، فبدأ بتوفيق علي، وتبعه انس أبو سيف في اللقاء الثاني، وزج
بالحارس نعيم أبو عكر في اللقاء الثالث.
لست بصدد التعليق على عملية التدوير، مع ان
العُرف الكروي، يحتم على أي مدرب الاعتماد على افضل حارس كي يتولى عرين الفدائي،
ولا ضير من منح البدلاء فرصة لا سيما في حالة تأمين النتيجة.
وصول "الفدائي" للنهائي أمر
طبيعي ومتوقع، نظراً للفوارق الفنية والخبراتية بينه وبين سائر المنتخبات المشاركة
باستثناء منتخب بوروندي، باعتباره مجهول الإمكانيات والهوية الفنية.
تواضع أداء الفدائي في بعض فترات الشوط الأول،
تبدد في الشوط الثاني، وتجلى ذلك من خلال الاستحواذ على الكرة، والوصول للمرمى،
حتى في ظل الخشونة الزائدة، التي كان يمارسها لاعبو سيشيل.