ما الذي يحتاجه هلال القدس ؟
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
يلعب هلال القدس، اليوم، امام ضيفه فريق صور العماني مدفوعاً بشعار لا يخرج، أبداً، عن انجاز الفوز، من اجل ان تكون طريقه ممهدة لبلوغ دوري المجموعات، ضمن منافسات كأس الاتحاد الاسيوي، والذي سبق وان بلغه في الموسم الفائت.
هلال القدس عندما ينشد الفوز، فلأنه يتسلح بعدة عناصر مؤثرة لعل ابرزها: انه أصبح صاحب خبرة ودراية في مثل هذه اللقاءات، وانه اكتسب ثقة، من خلال حضوره الدائم في هذه البطولة للعام الثالث على التوالي، وهو انجاز يُحسب لأبناء العاصمة، الذين تبوأوا واجهة الكرة الفلسطينية، أكان على الصعيد المحلي ببسط سيطرتهم على السواد الأعظم من البطولات، أم على الصعيد الخارجي، بدوام تمثيلهم للكرة الفلسطينية في بطولات اتحاد الكرة الاسيوي، وتحديداً في بطولة كأس الاتحاد.
ما الذي ينقص الهلال كي يُنجز الفوز، ان شاء الله اليوم؟
فنياً ما يحتاج اليه الهلال التركيز والضغط المبكر، من اجل احراز هدف يُريح الاعصاب، ويعزز الثقة بالنفس، والابتعاد عن الأخطاء، وأرى ان الفريق قادر على ترجمة هذا الامر، خصوصاً وان السواد الأعظم من لاعبيه هم عناصر أساسية في منتخب الكرة الأول، ما يعني ان صفوة المواهب ستكون حاضرة في صفوف الهلال، بدءاً من حراسة المرمى، مروراً بخط الظهر والوسط، وانتهاءً بخط المقدمة، الذي عاد له المهاجم الواعد محمود عويسات الى جانب استقطاب لاعب تعزيز جديد، نأمل ان يُشكل إضافة نوعية في هذا اليوم.
ما يحتاج اليه الهلال، ايضاً، الزحف الجماهيري، حتى في ظل هطول امطار الخير، وبرودة الأجواء، فالشق الجماهيري من الأهمية بحيث يُحفز اللاعبين على بذل قصارى الجهد، واستناداً الى ذلك، فإننا نأمل ان يكون الحضور طموحاً، خصوصاً وان الهلال يُمثل في هذه البطولة القارية "الكل الفلسطيني"، وليس عاصمة الدولة الفلسطينية، مدينة القدس، على أهميتها وقيمتها وعظمتها ومدى العشق السرمدي الذي تحظى به.