عندما يكون التغيير حاضراً
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
مراكب الحركة الرياضية لا يمكن ان ترسو على شواطئ بعينها، وتكتفي بذلك بل إنها دائمة الإبحار، لإيمان القائمين عليها ان في "الحركة بركة" وإن الإبقاء على نهج ثابت، لا يجلب الإنجازات، خصوصاً في ظل التسارع والمتغيرات، التي تفرض حضورها في عالم الحركة الرياضية الواسع والممتد.
تابعت، بشغف بالغ، برنامج "الكابتن"، الذي بثته فضائية المملكة في الأردن الشقيق، ويقدمه، بحضور ومهنية عالية، مهند محادين، وقد استضاف شخصية رياضية لامعة وحاذقة ومخضرمة، إنه الدكتور ساري حمدان، نائب رئيس اللجنة الاولمبية، واحد أبرز واهم رموز الحركة الرياضية.
عنوان الحلقة يدفع المراقب والمتابع، وكل مَنْ ينشد التغيير نحو الأفضل كي يتابع الحلقة من ألفها وحتى يائها.
العنوان هو: "نظام الاتحادات الرياضية بصيغته وشكله الجديد".
واضح، تماماً، ان ثمّة تغييرات طالت النظام، لا سيما في الدورة الأولمبية الجديدة، التي تبدأ اعتباراً من العام الجاري 2020 وحتى 2024.
لفت انتباهي ان ابرز التغييرات تكمن في عملية التعيين، أي ان اللجنة الأولمبية سوف تلجأ لهذا الخيار، من دون القفز عن الانتخابات، فغالبية مجالس إدارات الاتحادات سوف تأتي عبر الصناديق.
وفقاً للدكتور ساري حمدان، فان الهدف من التعيين لا يخرج عن اطار استقطاب الكفاءات، وأصحاب العقول والأدمغة، أكانوا اداريين ام فنيين ام اكاديميين ام رجال اعمال ام لاعبين معتزلين شريطة ان يتسلحوا بالكفاءة والموهبة، وحتى المختصين بشؤون وشجون التسويق فهم حاضرون على اجندة التعيين.
التغييرات الجديدة لدى الأشقاء، انتصرت للعنصر النسوي، وأصبح حضورها وفقاً للنظام 30%، وأبعدت المدربين والحكام.
هل بقي شيء يستحق التوقف؟ نعم هناك أشياء كثيرة، ولكن المساحة ضاقت لذا لا بد من عودة إن شاء الله.