نموذج يستحق التعميم
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
ثمّة أشخاص، لا سيما من العاملين في حقول الحركة الرياضية، لا يملك المراقب والمتابع الأمين والصادق الا ان يحترمهم، نظراً لدورهم الريادي والسباق، سواء تعلق الامر بفرقهم النادوية أم على مستوى مدّ جسور المحبة مع الاسرة الرياضية مجتمعة.
قدرت، عالياً، المبادرة الشخصية، التي نزع باتجاهها رئيس نادي شباب الخليل، مثقال الجعبري، عندما نجح في رأب الصدع البسيط، الذي نشب بين إدارة اهلي الخليل والمدرب الوطني، د . بشير الطل، وكان لوساطته كبير الأثر في تقريب وجهات النظر وتوصل الطرفين لاتفاق خرجا على أثره راضيين ومتحابين.
مبادرة الجعبري نريدها ان تصبح سُنّة حميدة، وأن تغدو نهجاً ثابتاً يحكم مسيرة ونبض الحركة الرياضية، بكل مكوناتها.
ن َعلم ان الرياضة هي عبارة عن تنافس، لكننا نرفض ان يتحول هذا التنافس الى ما يشبه الشحناء والبغضاء والكيد والتربص بين الاسرة الرياضية.
موقف رئيس نادي الشباب، يستحق الحفاوة والتقدير والاحترام والسير على خطاه ونهجه، ونتوقع ان يترتب عن هذا السلوك الحافل بالنبل وسمو الاخلاق تعزيز العلاقات، التي ترتبط ناديي: الشباب والأهلي، وسائر الأندية، ليس فقط، على مستوى مدينة خليل الرحمن، بل يتعدى الامر ليشمل المحافظة والوطن.
عندما سارع مثقال الجعبري الى انهاء الخلاف بين إدارة الأهلي و د . بشير الطل، فانه مارس قناعاته، وانتصر الى تفكيره الصحي، وهذا هو دأب الكبار، الذين يؤسسون لبناء علاقات راسخة، تنهض على الاحترام والتقدير بين أبناء الحركة الرياضية.
تحية إكبار وإجلال لهذا الرجل، الذي يستحق، بالفعل، اكثر من اضاءة ووقفة على صنيعه الطيب.