التذكير بالماضي لا يكفي
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
التذكير بالماضي الجميل أمر في غاية الأهمية خصوصاً لجهة التحفيز والحضّ على التغيير نحو الأفضل، وفي تقديري أن هذا النهج هو ما عزف على أوتاره الزميل الصحافي، محمد عراقي، عندما استحضر ماضي فريقي: الثقافي الكرمي وجاره وشقيقه مركز طولكرم، وكيف أن فريقي الكرة، كانا يصطفان في واجهة الكرة الفلسطينية، أكان في المحافظات الشمالية أم الجنوبية، لكن حالهما انعطف من النقيض إلى النقيض، وأصبح حالهما يعزّ على العدو قبل الصديق.
ترتيب الفريقين على اللائحة، يؤشر على مدى حالة الهُزال المتغلغلة والمتفشية، فالثقافي يحتل المركز قبل الأخير في دوري المحترفين، والمركز يتمركز في نفس الخانة، ولكن على صعيد دوري الدرجة الأولى.
محنة الكرة الكرمية، بدأت عندما هبط المركز والثقافي، معاً، موسم 2013 – 2014 للدرجة الأولى.
سقوط الفريقين، كان يُفترض أن يكون جرس إنذار بحيث تصل أصوات قرعه إلى أبناء المدينة، مجتمعين، كي يسارعوا إلى الالتفاف حول فريقي الناديين، من خلال اتخاذ سلسلة من الخطوات والتدابير، لكن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، أبداً، فكان من الطبيعي أن يتواصل التدحرج باتجاه السفوح وصولاً إلى قاع لائحة بطولتي: دوري المحترفين والأولى.
الزميل العراقي لم يكتف بتسليط أضواء قلمه السيّال على محنة الفريقين، بل إنه شخّص سبب تراجع الكرة الكرمية، وكتب وصفة دواء راعى فيها الدقة بهدف تدارك مسلسل الانحدار قبل استفحاله.
وصفة العراقي، تضمنت عنصرين أساسيين هما: المال والإدارة. الشق الأول من الأهمية بحيث يفضي إلى التعاقد مع لاعبين في مراكز بعينها، في حين شدد على ضرورة "إعطاء الخبز لخبازه" في الجانب الإداري، وهي دعوة صريحة وواضحة لإجراء انتخابات بحيث تفرز مجلس إدارة جديداً ليُنفذ ما يتم اتخاذه من قرارات وتدابير لا بد منها، وإلا فلا يلومن أحد إلا نفسه.