إلا الإغلاق..!
كتب محمود السقا- رام الله
أفترض أن صرخة امجد طه، مدرب فريق الكرة
في نادي هلال القدس، لا ينبغي ان ينتهي بها المطاف إلى واد سحيق بحيث لم يسمعها
احد.
صرخة امجد طه من المهم ان يسمعها القاصي قبل
الداني، والبعيد قبل القريب، لأنها تصيب عصباً حساساً في مفاصل المدينة المقدسة،
فهلال القدس ناد عريق نعتز ونفخر بجوده كمؤسسة وطنية قائمة وشامخة، وتؤدي دورها
الوطني على اكمل وجه، من خلال المحافظة على هوية المدينة المقدسة مثلها مثل سائر
المؤسسات الوطنية الأخرى.
صرخة امجد طه، حملت في ثناياها جُملة من
القضايا والتحديات، التي تقف في وجه نادي الهلال، وحذر من ان القفز عنها او غض
الطرف حيالها سوف يؤدي الى إغلاق النادي لا قدر الله.
طبقاً لمدرب فريق الكرة في الهلال، فإن قضيتين
هما موضع نظر على النادي، واحدة في محاكم الاحتلال، والأخرى في المحاكم الفلسطينية.
المسألة الأخرى من التحديات فنية صميمية، ولها
علاقة مباشرة بمستقبل فريق الكرة، أكان على الصعيد المحلي أم الخارجي، فهلال القدس
هو ممثل فلسطين في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، والوقت يداهمه على الصعيد الآسيوي،
خصوصاً لجهة قيد اللاعبين، وأمامه يوم واحد فقط، ذلك ان إغلاق فترة التسجيل، ينتهي
يوم غد الأحد الموافق الخامس من الشهر الجاري، والفريق يحتاج الى تدعيمات، خصوصاً
في خط المقدمة، الذي يعاني من قصور ونقص بسبب مغادرة أبرز ثلاثة عناصر رئيسية من
الفريق في بداية الموسم الحالي وهم: عدي الدباغ وعلي نعمة ومحمود عويسات.
نَعلم، جيداً، ان ثمّة مشاكل، تعترض مسيرة
النادي، لكن من المهم ان يتم تحييدها، ولو مؤقتاً، كي لا تؤثر على فريق الكرة،
محلياً وآسيوياً، وهذا ما ينبغي على العقلاء ان يأخذوه بالاعتبار، وأن يركزوا
عليه، بعيداً عن سلوك التربص والكيد، وهي سلوكيات فجّة، ومن المهم الترفع عنها.