كُتاب وصحافيون يستحقون الثناء
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
عندما يتسلح الكاتب او الصحافي بالموضوعية والصدق والثبات على قول كلمة الحق، فإنه يحظى برصيد وافر من الاحترام والتقدير، أكان من القراء، وهم الرصيد الفعلي والحقيقي لأي كاتب، أم من بعض صُناع القرار والمسؤولين.
لا شيء أجمل ولا أروع من الصدق والثبات عليه، فهو منجاة، وهو الذي يفضي الى النهوض والرقي والتطور والازدهار والإنجازات، بعكس نهج المجاملة والممالأة والانحياز للعواطف، فإنها تؤدي الى السقوط والانحدار.
كُتاب صحيفة "الغارديان" البريطانية، اختاروا، في وقت سابق، نجوم الكرة الأفضل في العقد الأخير، أي منذ العام 2010 وحتى 2020.
لفت انتباهي من الذين وقع عليهم الاختيار "سواريز" مهاجم فريق برشلونة الاسباني، الذي سبق وان لعب في صفوف فريق ليفربول الإنكليزي، وكان هدافه من دون منازع.
اختيار "سواريز" في ظل وجود كوكبة من اللاعبين الأفذاذ، الذين ارتدوا قميص ليفربول، ومن ابرزهم: محمد صلاح، وساديو مانيه، وفان دايك، والأخير سبق وان اختير افضل لاعب في أوروبا يؤشر، اولاً، الى حجم الموضوعية، التي تسلح بها كُتاب جريدة "الغارديان".
وثانياً: التأكيد على ضرورة الاصطفاف الى جانب الأفضل والأكفأ والأكثر موهبة، من اجل حضّه على المزيد من النجاحات والابداعات والتميّز.
الانتصار الى الحقيقة لا يعني، بالمطلق، ان هذا الكاتب او الصحافي، يتربص سوءاً بهذا المسؤول او تلك المؤسسة، بل ان شرف الكلمة والأمانة، يُحتم عليه ان يُكرس مداد قلمه، من اجل كَيل المديح والثناء لكل ما هو إيجابي بهدف تعزيزه، من دون القفز عن السلبيات والمعيقات، والتبصير بها، والتشديد على ضرورة التخلص منها، لأن بقاءها انما يُوسع من دائرة المثبطات والتدحرج للخلف.