جبل المكبر وشباب الخليل
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
اختتمت، يوم امس، منافسات ذهاب دوري المحترفين بصدارة مركز بلاطة، وتتويجه بطلاً للشتاء، وهو بالمناسبة تتويج مُستحق قياساً بالنتائج، التي أنجزها على مدار احد عشر لقاءً.
ما يهمني في وقفة، اليوم، التوقف عند لقاء فريقي: جبل المكبر وشباب الخليل، وآل كما هو معلوم للأول بهدفين مقابل هدف.
جبل المكبر، استحق الخروج بالنتيجة المُشار إليها أعلاه، لأنه لم يسمح لفقدان الثقة ان تتسلل الى نفوس لاعبيه، حتى وهو متأخر بهدف مقابل لا شيء.
لقد لعب وكأن مرماه لم يُصب بأذى، وهذا هو عين الصواب والعقل، فالثقة في النفس تصنع المعجزات، والمثابرة والإصرار والعزيمة، إذا توفرت، وكان لها موطئ قدم في النفوس، فإن مفاعيلها هائلة، ومخرجاتها مذهلة.
لاعبو شباب الخليل قدموا شوطاً أول اكثر من رائع، فهناك امتداد متواصل على مرمى المنافس، وهناك استلام وتسلم صحيحان، وهناك تمركز جيد، وهناك جهد وعمل وتنظيم، بدليل ان الهدف الوحيد، جاء بجملة فنية قمة في الإثارة والتشويق والمتعة.
شباب الخليل، فرض حضوره وقوته وشخصيته في الشوط الأول، وقدم لاعبوه أداءً ممتعاً ومقنعاً، ويكفي ان عنصر السرعة كان حاضراً بزخم، ليس، فقط، لدى لاعبي الشباب بل عند أبناء جبل المكبر.
السبب المباشر في خسارة الشباب، يكمن بتراجع العنصر البدني في الشوط الثاني، بعكس لاعبي جبل المبكر، الذين حافظوا على هذا العنصر فكان من الطبيعي ان يعودوا بالنتيجة وان يُجيّروها لصالحهم، فعنصر اللياقة البدنية يُشكل ما نسبته 60% في عالم الكرة، والباقي يتوزع بين الموهبة والمهارات وهلمجرا.
تراجع المجهود البدني هو الذي قلب النتيجة، رأساً على عقب، ما يعني ان فرقنا ومنتخباتنا بأمس الحاجة الى إعداد وصقل كوادر تدريبية متخصصة في اللياقة البدنية والأحمال، وهذا الشأن من صلب عمل اتحاد الكرة، لذا فإنني أضع هذه التوصية في متناول قيادة الاتحاد.