صورة بألف كلمة
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
عندما تكون الصورة مُعبرة وصادقة وحافلة بالمعاني والدلالات الجوهرية، فإنها بألف كلمة. هذا المنطق ليس لي، بل هو لخبراء الاعلام ودهاقنته.
صحيفة "الغارديان" البريطانية اختارت في العام 2019، صورة شاب فلسطيني ينضح حيوية ورجولة وشجاعة وعنفواناً وإقداماً، وهو يحمل العلم الفلسطيني في يد، ويرشق جنود الاحتلال الإسرائيلي باليد الأخرى في احدى مسيرات العودة، التي دأب الفلسطينيون على تنظيمها تنديداً بسياسات الاحتلال وحصاره الظالم على قطاع غزة.
الزميل احمد عودة، التقط صورة لملعب بلدية نابلس والمياه تغمره، لقد تحول الى حوض سباحة مترامي الأطراف، بفعل امطار الخير، التي هطلت على فلسطين، على مدار اليومين الماضيين، وحملت لنا بشائر الخير بأن الموسم الزراعي سيكون على ما يرام إن شاء الله.
ملعب نابلس كان يُفترض ان يستقبل، يوم امس، لقاءً يجمع فريقي: هلال القدس واهلي قلقيلية، ضمن منافسات المرحلة الأخيرة في ذهاب دوري المحترفين، لكن تَحُول الملعب الى بحيرة، حال دون اجراء اللقاء فأرجىء الى وقت لاحق.
تجمع مياه الامطار في الملعب، وعلى اطرافه، يؤشر الى عدم وجود مصارف، بمعنى ادق ان البنية التحتية للملعب لم يتم تجهيزها وفقاً للمواصفات المطلوبة والمرعية.
ما حدث في ملعب بلدية نابلس، انتقل الى ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم، فهو الآخر لم يستقبل أية منافسات بسبب تجمع الامطار، ما يعني ضرورة إعادة النظر في السواد الأعظم من الملاعب.
البنية التحتية الرياضية، بكل الوانها، مكون أساسي في عملية النهوض والازدهار، خصوصاً اذا كانت ضمن المواصفات والمعايير الدولية، أما في حالة ملعبي نابلس وطولكرم، فان ذلك يستدعي وقفة جادة تمهيداً للوقوف على أسباب ما حدث، ولماذا حدث وأين يكمن الخلل، ومَنْ المسؤول والمُتسبب فيه؟
أسئلة لا حصر لها بالامكان طرحها، لكنني اكتفي بهذا القدر.