سلوك في غاية القُبح
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
عندما تتحول بعض ملاعبنا الى ساحات لمعارك ضارية، فان ذلك يستدعي قرع أجراس الخطر، من اجل ان تصل اصواتها الى حيث صانع القرار كي يُوجّه بوضع حد فوري وحاسم لها.
منظر بشع، يندى له الجبين ذلك الذي كان مسرحه ملعب الخضر، فقد تابعت المشهد المُفزع، من خلال "فيديو" تداولته وسائط التواصل الاجتماعي، فقد استخدم المتصارعون كل ما طالته أيديهم، من اجل ضمان إيقاع أكبر قدر من الأذى.
حدث ذلك قبل نهاية لقاء فريقي: الخضر وبيت فجار، ضمن منافسات دوري فرق اندية الدرجة الثانية.
كان المنظر مُزرياً وحافلاً بالبؤس، خصوصاً وان الأذى والشغب والفوضى طال كل شيء، البشر والشجر والمركبات، التي كانت متواجدة في محيط الملعب، حتى المظاهر التجميلية في بلدة الخضر، فانها لم تسلم من العبث والاعتداء.
مشاهد حافلة بالقبح والخروج السافر عن العادات والتقاليد والقيم والأعراف.
من الضروري ان يتم وضع حد فوري لها. لا يمكن ترك هذا العبث، يستشري من دون ان ينال من العقاب والإجراءات والتدابير ما يكفل عدم عودته.
" الحزم أبو اللزم"، تأسيساً الى هذه المقولة الدارجة والشائعة في الأوساط العربية كافة، فإننا نتوقع من قيادة اتحاد الكرة ان تتعرف، على جناح السرعة، على المتسببين بالفوضى والنافخين في نيرانها كي تتأجج، تمهيداً لإنزال اقصى العقوبات بحقهم.
ترك حادثة ملعب الخضر تمر من دون روادع او زواجر وعقوبات مؤلمة سوف يُعزز من ظاهرة الشغب، وسوف يدفع فرقاً أخرى كي تتجرأ، وتترسم نفس الخطى.