مؤشرات تؤكد نجاعة هذا المدرب
كتب محمود السقا- رام الله
هناك
مؤشرات على المهنية العالية، التي يتمتع بها زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد
الإسباني، يصطف في مقدمتها تفادي الخسارة للمرة الخامسة على التوالي في ملعب
"الكامب نو" الصعب.
ليس هذا فحسب، بل ان ريال مدريد أظهر، منذ
بداية الكلاسيكو، وحتى منتهاه شخصية قوية، وقد تم التعبير عنها بالهيمنة، شبه
المطلقة، على اللقاء، لا سيما في الحصة الأولى، وقد وصل لاعبوه مرات عدة لمرمى
برشلونة، لكن الحضور الطاغي، الذي رسخه الحارس "تيرشتيغن"، حال دون ان
تهتز الشباك، فكان بحق العلامة الفارقة في صفوف "البارسا"، جنباً الى
جنب مع المدافع "بيكيه".
ريال مدريد، شرع، منذ الدقائق الأولى،
بالامتداد لمرمى برشلونة معتمداً على الضغط العالي، والدفاع المتقدم، وانطلاق
الظهيرين: "كارفخال" و"ميندي" للامام، من اجل فرض زيادة عددية في
ملعب برشلونة، وارسال كرات عرضية ساقطة باتجاه الصندوق ما ترتب على ذلك فرض حصار
ملكي على برشلونة، تخلله وصول متكرر للمرمى بفرص سانحة ومواتية للتسجيل.
نجاح ريال مدريد في فرض هيمنته على الملعب له
من الأسباب والمسوغات ما هو كثير، لعل ابرزها: ان رجال المناورة فرضوا افضليتهم بوجود
"كاسيمرو" رجل اللقاء الأول بلا منازع، و"كروس"
و"فالفيردي"، والأخير يثب في كل لقاء انه مشروع لاعب كبير، بجهده الوافر
وتحركاته الدؤوبة.
مدرب الريال
فرض أفضليته على حساب فالفيردي، فأدار اللقاء بصورة عززت في الأذهان انه مدرب ذكي وحاذق ولديه ما يقول، ولم يهتز بسبب النقص
الكبير في الصفوف بفعل الإصابات، وفي مقدمتها هازارد ومارسيلو واسينسيو وخميس رودريغيز
وفاسكيز.
ريال مدريد أدى بشكل ممتع وشيق ومثير، وعمل كل
شيء باستثناء زيارة الشباك، رغم ان هناك ركلتي جزاء تغاضى عنهما حكما الساحة
والفار.