بعيداً عن لغة التهديد والوعيد
بال سبورت : كتب محمود السقا- رام الله
رغم ان لقاء "الكلاسيكو" الاسباني، يحظى بمتابعة كونية واسعة النطاق، إلا ان ذلك لا يدفع العملاقين: ريال مدريد وبرشلونة للنزوع باتحاه لغة التهديد والوعيد، على نحو إيقاع أقسى هزيمة في هذا الطرف او ذاك، مع ان العزف على وتر الحرب النفسية ليس محظوراً في عالم المنافسات، أكانت كروية أم سواها، بل ربما أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الأساليب، التي يتم اقحامها من اجل انجاز الفوز، وهو العنصر الأهم، لذا فان كافة الفرق النادوية الأوروبية أو المنتخبات، أصبحت تستعين بأطباء نفسيين، ضمن الطواقم التدريبية.
قائد برشلونة "ميسي"، وأفضل لاعب في العالم، صرح لوسائل الاعلام ان لقاء "الكلاسيكو" سوف يحفل بالصعوبة، لأن فريق ريال مدريد تطور اداؤه، وهو فريق منظم ويتمتع بروح قتالية عالية.
لم يتوعد "ميسي" النادي الملكي في "الكامب نو"، ولم يقل أن مرماه سوف يتعرض لوابل من الأهداف، وهذا هو منطق العقلاء والكبار في اخلاقهم وآدائهم.
مدرب "الريال" لم يبتعد عن لغة "ميسي" العقلانية، حتى عندما حاول الصحافيون استقزازه من ان هناك أفضل لاعب في العالم بصفوف برشلونة، ما يعني ان احد اقوى الأسلحة ستكون كفيلة بزعزعة آداء "الريال".
زيدان اكتفى برد مقتضب، لكنه حافل بالدلالات، هو قال: ونحن لدينا اسلحتنا، التي من شأنها ان تؤثر على برشلونة، وان تجلب لنا النصر.
لقاء "كلاسيكو الأرض" سوف يشهد غيابات مؤثرة لدى العملاقين، فقد تأكد غياب "هازارد" و"مارسيلو"، وهما الأبرز رغم ان هناك غيابات أخرى، في حين سوف يفتقد برشلونة لنجميه: "عثمان ديمبلي" و"ميلو".
نقطة ضعف برشلونة، تتجلى في خط الظهر، وبنسبة اقل في خط الوسط، بينما تكمن قوته الهائلة في خط المقدمة بوجود ميسي وسواريز وجريزمان، وهذا الثالوث المُرعب قادر على ضرب الشباك في أي وقت.
ريال مدريد فريق متماسك ومنسجم الخطوط ، ويتمتع بالتوازن في كافة خطوطه، ويلعب بروح قتالية عالية حتى اللحظات الأخيرة من دون يأس، وهذا ما ظهر في لقائه الأخير امام "الخفافيش" عندما انتزع هدف التعادل في الدقيقة 95.