شريط الأخبار

هلال القدس والعودة من بعيد

هلال القدس والعودة من بعيد
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

عاد فريق هلال القدس من بعيد لأجواء المنافسة على قمة الدوري إثر انجاز فوز هو الأول له في الدوري، وفي تقديري انه الأهم بتفوقه على شباب الخليل بهدفين مقابل لا شيء، وهي نتيجة كبرى في العرف الكروي، لأن الشباب فريق كبير وعريق ويتسلح قاعدة جماهيرية، يندر ان تتوفر او تُضاهى على المستوى الفلسطيني.
رصيد الهلال، قفز الى ست نقاط، علماً ان هناك لقاءً مؤجلاً له مع الثقافي، وإذا عزف على نفس وتر الفوز، الذي رسخه امام الشباب، فانه سيصبح على مشارف القمة، فنحن ما زلنا في منتصف ذهاب الدوري، والذي لن يبقى على حال، بل سيكون عُرضة للتغير والتبديل مع وافر التقدير والاحترام لصاحب الريادة، فريق مركز بلاطة، وهو فريق يضم مواهب ممتازة، ويؤدي بشكل جيد.
تفوق هلال القدس له أسبابه لعل ابرزها: الهيمنة المطلقة على منتصف الميدان، بفضل حيوية ونجاعة وديناميكية محمد يامين، الذي بدا كما المكوك، الذي لا يهدأ، رغم ان زميله في نفس الخط، محمد درويش غادر الميدان مبكراً اثر تعرضه لاصابة، وهو صاحب جهد وافر وخبرة واسعة، لكن محمد يامين كان بحق رجل المهمات الصعبة فسجل هدفاً وصنع اخر وضبط منطقة الوسط فكان من الطبيعي ان ينعكس هذا العطاء والجهد على مجمل الفريق وعلى وجه الخصوص رجال خط الدفاع، الذين كانوا في قمة حضورهم وانضباطهم والتزامهم وحيويتهم، وهذا الامر لم يفاجئني، شخصياً، فظهيرا الجنب، عبدالله جابر وموسى فيراوي لاعبان دوليان، ولا ننسى ان رامي حمادة كان حاضراً في عرين الهلال فبث الثقة في نفوس زملائه، خصوصاً في الخط الخلفي.
الآداء الذي رسخه الهلال بالأمس القريب، يؤهله كي ينفض غبار البداية الباهتة، التي لازمته وسوف يعود الى سابق عهده، وأرى انه مؤهل للدفاع عن لقبه.

مواضيع قد تهمك