شريط الأخبار

معاذ عمارنة ومنتخب الشباب

معاذ عمارنة ومنتخب الشباب
بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله بالأمس، كان المصور الصحافي معاذ عمارنة حاضراً في قلب العاصمة العُمانية مسقط، حيث تحتضن منافسات المجموعة الأولى في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة أمم آسيا للشباب المقررة في أوزبكستان العام المقبل.    حضور المصور الصحافي، الذي فقأ جيش الاحتلال عينه اليسرى، بكل ما أوتي من سادية وتوحش وصلافة، جاء من خلال تضامن لاعبي منتخب الشباب معه، فبدلاً من الاحتفال بالأهداف الخمسة، التي أودعوها مرمى باكستان، كانوا يضعون أيديهم على أعينهم اليسرى، في إشارة تُدلل على مدى التبجيل والتقدير والوفاء للمصور عمارنة، وهذا هو دأب الفلسطينيين، الذين يربون أبناءهم وأجيالهم الناشئة على حب الوطن الفلسطيني، أولاً، وعلى كل ما يمتّ له بصِلة، ويزرعون في أنفسهم الوفاء والولاء والإخلاص، ثانياً. وقد شاهدنا، بكل فخر وزهو، أحد مشاهد الإخلاص للصحافي عمارنة، الذي كان يُعري جيش الاحتلال بعدسته، لكن جلادي العصر سارعوا إلى اغتيال عينه اليسرى، لا لشيء إلا لأنها كانت ترصد مدى الإجرام والتوحش، الذي ما انفك يقترفه هذا الجيش، الذي تجرد، بالمطلق، من كل شيء اسمه أخلاق.    كثيرة وعديدة مزايا الحركة الرياضية، وكل ما يتفرع عنها، فعدا أنها تزرع في النشء الفلسطيني عشق التنافس وإثبات الذات والمثابرة والإصرار، فإنها وبالقدر نفسه وعلاوة على ذلك تزرع في نفوس أبنائنا الصدق والإخلاص والالتزام والانضباط والتبجيل والتعظيم لكافة الرموز الوطنية، ولجميع الذين قدموا دماءهم وأرواحهم وأنفسهم فداءً للوطن.   ومثلما أن عمارنة كان حاضراً في نفوس وعقول وقلوب أعضاء منتخب الشباب، فإن شهداء فلسطين وأسراها وجرحاها، وكل أصحاب الأيادي البيضاء، يتمتعون بمساحة واسعة في خلجات القلوب والأفئدة.

مواضيع قد تهمك