شريط الأخبار

انتصاراً للموضوعية

انتصاراً للموضوعية
بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله حقق المنتخب اليمني انتصاره الأول على حساب "الفدائي" في المرحلة الخامسة من التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023، لأنه كان الأكثر انضباطاً والتزاماً وهدوءاً وسكينة، ونأى بنفسه عن التوتر والاندفاع من دون حساب فأغلق منافذه الخلفية، وكان يرد بهجمات خاطفة وسريعة كلما أتيح له ذلك، وظل ملتزماً بنهجه، حتى عندما منحه المدافع ياسر حمد هدية نفيسة، فلم يتردد في قبولها، وضرب بها شباك "الفدائي"، التي ذاد عنها توفيق علي بكل بسالة وفدائية تُحسب له فحجب هدفين محققين، في ظل الفوضى العارمة، التي هيمنت على العاب "الفدائي"، خصوصاً بعد الهدف، من اجل التعويض.   الموضوعية والأمانة والمصداقية تُحتم على كل متابع ومراقب وناقد امين ومُخلص ان يضع الحقائق في نصابها وقنواتها، وفي تقديري ان اول هذه الحقائق ان "الفدائي" لعب من دون شخصية او هوية، ليس هذا فحسب، بل إن التوتر، غير المبرر، رمى بظلاله الرمادية، فكان من الطبيعي ان ينعكس على الآداء، الذي بدا في معظمه عشوائياً، وتجلى ذلك في عملية الاستلام والتسلم الخاطىء، والتمركز غير الصحيح، الامر الذي لم يتهدد معه المرمى اليمني.   لقد حذرنا، مراراً وتكراراً، من مغبة ارتكاب الأخطاء، وقلنا ان اكلافها باهظة الأثمان، لكن مع شديد الأسف، فاننا نقع في براثنا في معظم اللقاءات، التي نخوضها والا بماذا نفسر حصول لاعبينا على اربع بطاقات صفراء مُضافاً لها بطاقة حمراء للاعب محمود أبو وردة، الذي طُرد ظلماً، لأنه لا يستحق بطاقة صفراء في المرة الثانية، وقد أظهرت الإعادة التلفزيونية خطأ قرار الحكم.   نعلم، يقيناً، ان السواد الأعظم مُستاء من هزال الآداء، وسلبية النتيجة، وطريقة اللعب، لأن عشاق "الفدائي" وهم كثر كانوا يُمنون النفس بنتيجة تُبقي فلسطين في دائرة المنافسة، خصوصاً في التأهل للمرحلة الثالثة، لكن ذلك تبدد، والان امام "الفدائي" مهمة ليست سهلة عندما يحل ضيفاً على أوزبكستان، وأرى ان السفر المُبكر الى طشقند، من اجل التعود على الأجواء المُثلجة من الحكمة، مع امنيات التوفيق لفرسان الوطن بالتعويض إن شاء الله.

مواضيع قد تهمك