بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله عنوان أي نجاح لا يخرج، قطعاً، عن اطار التمسك بالالتزام والانضباط والتحلي بروح المسؤولية الحقيقية.   قديماً قالت العرب في مأثورتها: "الحزم أبو اللزم"، وأرى أننا بأمس الحاجة لتطبيق هذا القول في كل شؤون حياتنا.   أكتب هذا الاستهلال المقتضب في اعقاب مطالعتي وقائع المؤتمر الصحافي لمدربي: مركز الامعري، ويمثله إيهاب أبو جزر، وفريق شباب الخليل، ويمثله بهجت عودة.   اقرأوا معي بتمعن ماذا قال مدرب شباب الخليل، وأنقل بالحرف: "هناك لاعبون غيروا مراكزهم بمبادرة فردية منهم، علماً أنني لم اطلب منهم ذلك، وسيكون لي وقفة في هذا الشأن، وستتم مساءلة كل مَنْ خرج على التعليمات.   أرى ان مدرب الشباب على حق، فلا يجوز لأي لاعب، مهما علا شأنه وثقل وزنه، ان يتصرف داخل الملعب كما يحلو له بحيث يلعب أينما شاء.   هذا السلوك غير صحيح، ولا يجوز ان يحدث، وأفترض ان إدارة الشباب سوف تتوقف عند هذه الخطوة، غير الموفقة، لأن القفز عنها او تخطيها سوف يترتب عليها أمور قد لا تحمد عقباها في المستقبل بشقيه: القريب والبعيد.   المدرب هو المسؤول الأول في الملعب، وهو الأدرى والأعرف بلاعبيه، وبامكانياتهم وقدراتهم، وهو الذي يقرر المراكز التي يشغلونها، لأن الذي يتحمل تبعات كل شيء المدرب.   عدم تقيد بعض اللاعبين بتوجيهات وقرارات المدرب، ينبغي ان تكون موضع وقفة جادة وحاسمة، ولا ضير من التنبيه، اولاً، على ان يعقب ذلك، حال تكراره، قرارات حاسمة وجريئة.