شريط الأخبار

سلوان وعبد الله الصيداوي

سلوان وعبد الله الصيداوي
بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله تمضي قافلة فريق سلوان، قدماً، بكل ما اوتيت من سلاسة ويُسر، فتحقق الانتصارات من اسبوع الى اخر حتى وصلت الانتصار رقم ستة في اشارة واضحة المعنى وهي ان قطار سلوان سوف يستقر، في نهاية المطاف، مصطفاً مع فرق المحترفين، وهو بالمناسبة الموقع الطبيعي لهذا الفريق العريق، والذي وجد ضالته في الوان علم فلسطين فتوشحه، منذ انبثاق فجره، وظل متمسكاً بهذا المكتسب العظيم حتى في ظل حالة الجنون والسُّعار، التي كانت تنتاب الاحتلال، خصوصاً عندما يصادف مظهراً او رمزاً وطنياً فلسطينياً، وفي مقدمة الرموز العَلَم، والذي يعني تكريس الهوية.    فريق سلوان بشكله الحالي وادارته، أكانت فنية ام ادارية في طريقه الى دوري المحترفين، الذي كان احد فرسانه، ومثلما كان احد الاندية الجاذبة لأرفع المواهب الكروية شاناً ومكانة وعلو كعب. فريق الكرة في سلوان، وصل الى النقطة 18 من ستة لقاءات، وهو مشوار حافل بكل ما للكمة من معنى، وربما يمضي على هذا النهج وصولاً الى تحقيق رقم قياسي في عدد الانتصارات.   انتصارات سلوان لم تات من فراغ ولا بضربة حظ ولا حتى عفو الخاطر بل جاءت نتيجة تضافر عدة عوامل تجمعت وافضت الى ما وصل اليه الفريق.   أرى ان انتصارات سلوان تُحسب، بالدرجة الاولى، لادارته الفنية، فهي التي تشرف على تدريبات الفريق، وهي التي تختار التشكيلة المناسبة، وهي التي تدير دفة الفريق اثناء المنافسات، وهذا يُحسب للمدرب الواعد عبدالله الصيداوي، الذي ارى فيه مشروع مدرب يسير على طريق الكبار، فهناك شكل لعميد الفرق المقدسية، وهناك شخصية، وهناك آداء طيب، وهناك اصابة الشباك حتى في الدقائق الاخيرة في أي لقاء، وهذا الواقع يؤشر الى ان الفريق يؤدي حتى النهاية.   ما دفعني لطرق هذا الباب مسارعة عبدالله الصيداوي الى تقديم استقالته في ظل نجاحات باهرة يحققها، وإننى أتساءل هنا: ماذا يعني ذلك؟ وما الداعي له؟

مواضيع قد تهمك