شريط الأخبار

"تعادل في الملعب وخسارة فوق المدرجات"!

تعادل في الملعب وخسارة فوق المدرجات!
بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله كرة القدم لعبة جميلة وشيقة وممتعة، وتحمل في أحشائها كل ما هو سام ونبيل، فهناك الإثارة والندية، وهناك الصبر والجَلَد، وهناك المُثابرة والإصرار والعزيمة والكفاح حتى آخر لحظة، وهناك الروح الوثابة، وإشاعة أجواء الحب والبهجة، حتى في ظل التنافس المحموم، وأحياناً الشرس، لكنه المغلف بالروح الرياضية بأسمى معانيها.   كرة القدم عدا كونها تجلب السعادة والسرور، فإنها فرضت نفسها كعنصر مهم في المعادلات الاقتصادية، ولا يتسع المقام، هنا، للنزوع باتجاه لغة الأرقام الفلكية.   تأثير كرة القدم وتغلغلها في كافة الأوساط الشعبية والرسمية، جعل منها جسر مودة، يعبر من فوقه كل مَنْ ينشد نشر بذور السلام والوئام والمحبة.    هذه الخِصال والمزايا الحميدة، التي تتسلح بها كرة القدم، تنأى بها عن الغوص في أوحال التعصب المرفوض، أو محاولة النيل من اللاعبين وفرقهم النادوية ومنتخباتهم الوطنية وبلدانهم، التي يبذلون من اجل سمعتها ورفعتها الغالي والنفيس، من خلال عبارات مؤذية، وغير مسؤولة، قد يلجأ إليها البعض القليل تحت تأثير الهَوَس والتعصب.   شيء من هذا القبيل حدث أثناء لقاء منتخبي الشقيقين: الأردني ونظيره الكويتي، فقد لجأ البعض الى هتافات استفزت الأشقاء الكويتيين، ما استدعى تدخلاً من أعلى المستويات الرسمية المرموقة، وفي مقدمتها العاهل الأردني الملك عبدالله بن الحسين، بالإضافة الى رئيس مجلس الوزراء، د. الرزاز، ووزير الخارجية، ورئيس مجلس الأعيان، وكلهم سارعوا الى التأكيد على عمق وقداسة العلاقة والوشائج الاستراتيجية، التي تربط الأردن والكويت، والتي لن تنفصم عراها بهتافات مرفوضة ومرذولة.   لفت انتباهي عنوان جسد ما آل إليه اللقاء يقول: "تعادل في الملعب وخسارة فوق المدرجات"!

مواضيع قد تهمك