بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله ستبقى فلسطين وقضاياها العادلة حاضرة في عقول وقلوب وأفئدة الشرفاء في هذا العالم الممتد والواسع، وستظل وهي التي تعاني من أسوأ احتلال عرفه التاريخ البشري قضية العرب الاولى، ولن تتزعزع مكانتها ومنزلتها في نفوسهم الأصيلة والنبيلة، مهما حاول الاحتلال الايحاء انه في الطريق الى اقامة علاقات طبيعية مع بعض دول الوطن العربي.    بالامس سجل بطل المصارعة اللبناني "دومينيك ابي نادر" مأثرة رائعة عندما انسحب من منافسات بطولة العالم في المصارعة، التي تدور احداثها في كازاخستان تفادياً لمنازلة لاعب اسرائيلي. موقف المصارع اللبناني، ومن خلفه الاتحاد اللبناني للمصارعة، يستحق التحية والتقدير والثناء والحفاوة، فمثل هذه المواقف العروبية الاصيلة، تؤكد للاحتلال الاسرائيلي، ولكل مَنْ يمثله، ويسير في فلكه وركابه، انه سيظل جسماً معزولاً في المنطقة، لأنه يحتل فلسطين بقوة السلاح الآثم، ويعيث فيها فاسداً، من خلال اجراءاته وممارساته القهرية.   موقف رئيس اتحاد المصارعة اللبناني، عمر اسكندراني، موقف ينمّ عن اصالة وعن مسؤولية، تستحق الحفاوة، فهو الذي منح الضو الأخضر للاعبه بالانسحاب.   تقديري ان انسحاب المصارع اللبناني "دومينيك" لن يكون الفصل الاخير في لائحة الشرف بل سوف يسير على نفس الدرب، ويترسم نفس الخطى العشرات من الرياضيين الرافضين للتطبيع مع دولة الاحتلال.   هناك العشرات من الرياضيين العرب، الذين انسحبوا تفادياً لملاقاة اسرائيليين، ونذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر، لاعب الكرة المصري احمد حسن، واللاعب المغربي مروان الشماخ، ولاعبة المبارزة التونسية عزة بسباس، وبطل تنس الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة الكويتي عوض الحربي والقائمة طويلة