بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله الرسائل التي تضطلع بها الحركة الرياضية كثيرة ومتعدد الأشكال والاوجه، ولم يَعد الامر يقتصر على ما يتحقق من انتصارات وانجازات في الميادين والملاعب والصالات ومنصات التتويج، بل تعدى الامر ذلك لتصبح الرياضة من اهم وأبرز القوى الناعمة، وهي تماثل في تأثيرها وقوة انتشارها وشيوعها الفن والأدب والشعر.    قوة الحركة الرياضية تكمن في حجم الاقبال الواسع عليها، والتفاعل مع احداثها ومنافساتها. أتابع ما تضخه مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار وتعليقات و "بوستات" على مدار الساعة، واتوقف عند احداها، لأنها تضمنت اشارة تقول: "ان جماهير نادي الرجاء البيضاوي تُحضّر مفاجأة صاخبة لمناسبة حلول فريق الكرة في نادي الهلال القدس ضيفاً على الرجاء البيضاوي لحساب منافسات دور الـ 32 لبطولة كأس العرب يوم غد الاثنين.    هناك مَنْ توقع ان تكون المفاجأة عبارة عن امتلاء المدرجات عن بكرة أبيها، وان يكون العلم الفلسطيني حاضراً، بقوة وزخم، وان تكون فلسطين والقدس حاضرة في الشعارات والاهازيج، التي سوف تُرددها جماهير الرجاء.   إذا حدث ذلك، وحتماً فانه سيحدث، فان هلال القدس سيلعب وكأنه في قلب ملعب الشهيد فيصل الحسيني، اي على ارضه وبين جماهيره، ما يعني ان رهبة الخوف سوف تتبدد وتتلاشى، ولن يكون لها أي أثر.   الجماهير العربية ستظل وفية لفلسطين ولكل مَنْ يمثلها، وستظل على هذه الصفة الحافلة بالصدق والاخلاص مع تسليمي ان منطق الحركة الرياضية، ينهض على التنافس، سعياً وراء الفوز، وتفادي الخسارة.   بالتوفيق لسفير الكرة الفلسطينية، هلال القدس، وتحية إعزاز وتقدير لأبناء المغرب ولجماهير الرجاء.