شريط الأخبار

رأيان مختلفان

رأيان مختلفان
بال سبورت :  

كتب محمود السقا
انتهى شهر المتعة والاثارة والتنافس اللافح والصور الجميلة، باسدال الستائر على المونديال الألماني، الأروع تنظيماً، وتباينت وجهات النظر، حول المونديال، وهناك من اعتبر ان ايطاليا فازت بالذهب ببركات المولى وبالحظ، وبلحظة طيش ارتكبها زيدان عندما انجر الى استفزازات المدافع الايطالي "ماتيرازي" فعاجله بـ "النطح" في صدره، وخرج مطروداً بالبطاقة الحمراء، ما ساهم في احتكام "الديكة" الى ركلات الحظ، التي ابتسمت، لأول مرة، لايطاليا منذ مونديال 1990، الذي جرى على أرضها، وخرجت منه بعد هزيمتها بالركلات أمام المانيا البطلة آنذاك.
وهناك من خالف هذا الرأي، واعتبر ان ايطاليا تستحق الذهب، والاعجاب والتقدير، لأنها خلعت أثوابها الدفاعية، وانتصرت للكرة الهجومية، واعتبر خط دفاعها، بأنه الأكثر ارباكاً لمرمى المنتخبات المنافسة، فالمدافع غروسو انقذ بلاده امام استراليا في الدور ثمن النهائي، ومنحها ركلة جزاء في الوقت الضائع، وعاد اللاعب نفسه، وضرب ضربته البارعة، فأعلن حالة استسلام "الماكينات" الألمانية عندما سجل اصابة السبق، في مرمى ينز ليمان في مباراة مشهودة بروعتها وحلاوتها ودراماتيكيتها.
وسار على نفس الدرب المدافع ماتيرازي، الذي أضحى حديث العالم برمته، فكان سبباً رئيساً في اعادة البسمة الى افواه ايطاليا عندما سجل اصابة التعادل امام فرنسا في النهائي، ففرض عليها ركلات الترجيح، فاجتاز زملاؤه الاختبار العسير وحازوا العلامة الكاملة في الركلات.
ولم يقتصر الأمر على ابداعات مدافعي ايطاليا، بل ان رجال خط الوسط، وكانوا، بحق، نجوماً خصوصاً اندريا بيرلو وجاتوزو.
ولا شك ان عشاق الكرة صفقوا، كثيراً، لهذا اللاعب الألمعي، بسبب اتقانه للدور المنوط به، حيث كان يقوم بتكسير هجمات لاعبي الخصم، ويدعم بفدائية هجمات زميليه: لوكا طوني وتوتي، أضف الى ذلك، فان مدرباً بحجم ليبي، كان له الدور الأبرز في ادارة دفة كتيبة، أشبه بالعسكرية، من حيث الانضباط والالتزام والروح القتالية، التي زرعها في نفوس اعضائها.
newsaqa@hotmail.com

مواضيع قد تهمك