بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله على قاعدة "من مأمنه يؤتى الحذر"، كتب الزميل منتصر إدكيدك، المدير التنفيذي لجمعية برج اللقلق، على "موقع فيسبوك"، عبارات تقطر بالأسى والحزن، في أعقاب فرملة دوري العائلات بقرار جائر وغير أخلاقي، سارعت باتجاهه سلطات الاحتلال الإسرائيلي.    أبرز ما كتب منتصر إدكيدك تحت عنوان: "في محنة دوري العائلات اتضحت الصورة جيدا". "  بتّ متصالحا مع نفسي، لأن الحالة أذابت الثلوج عن الجبل، وكشفت ما بين الصخور، وحددت نوع الصديق من المنافق والمتربص والذليل والمتخاذل. أوضحت ضعاف النفوس والمستسلمين، وعلمتني ان الصفعات الداخلية، تأتي من منطقة الأمان دائماً".   واضح، تماماً، ان منتصر إدكيدك، تعرض للخذلان لا سيما من الذين كان يعتقد حتى أمد قريب انهم من الخلان والمُريدين.   ألتمس العذر للصديق الشاب الموهوب، منتصر إدكيدك على عباراته، التي تضج ألماً وحزناً، وقد قفزت الى السطح مع أول منعطف صادفه لتؤشر، بوضوح، الى معادن الرجال، حيث تتساقط الأقنعة المزيفة، وتظهر الوجوه القبيحة والشاحبة لتفضح ضآلة أصحابها، وتحوصلهم في شرنقة الحقد الأسود، الذي مارسوه وهم يزحفون على بطونهم، وما زالوا يتسلحون به وهم كهول لا لشيء إلا لأنهم أعجز من ان يصطفوا في طابور أصحاب النفوس الكبيرة.    منتصر إدكيدك صاحب فضل الى جانب الطاقم العامل معه في جمعية برج اللقلق، فقد جعل من الجمعية حالة تحفل بكل ما هو وطني صميمي، وجعل منها وجهة يُيمم شطرها أبناء المدينة المقدسة، من خلال حالة الحراك الدؤوبة والمستمرة، والتي بلغت مداها وذروتها بالدأب على تنظيم دوري العائلات حتى وصل الى النسخة الثالثة، وقد استقطب كافة العائلات المقدسية، مجتمعة، وهذا ما ازعج الاحتلال، ورفع من منسوب جنونه وطغيانه لدرجة انه قرر عرقلة الدوري، واحتجاز القائمين عليه، ومن ضمنهم منتصر إدكيدك.