شريط الأخبار

وداعاً الحاج احمد القدوة

وداعاً الحاج احمد القدوة
بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله ثمّة أشخاص يأتون الى هذه الدنيا الفانية، ويغادرون مسرحها، الواسع والكبير، من دون ان يتركوا أثراً حتى وإن كان ضئيلاً، وآخرون يأبون الا ان تكون لهم بصمات واضحة لا يمكن لذاكرة التاريخ ان تتخطاها او تقفز عنها من دون ان يكون لها حضور وربما مكثف.    اللواء الركن احمد القدوة، المُكنى بالحاج مطلق، وهو الاسم الحركي، الذي اكتسبه أثناء خدمته، المديدة، في صفوف الثورة الفلسطينية، ترجّل فجر يوم الخميس الماضي، بعد مسيرة حافلة وثرية، على الصعيد النضالي والرياضي والكشفي والشبابي.   لقد فقدت فلسطين واحداً من كبار قادتها، الذين كان لهم شرف العمل في ظل قامة مديدة وباسقة مثل الشهيد الرمز ياسر عرفات، طيب الله ثراه.   وشائج القربى، التي ربطت ياسر عرفات بالحاج القدوة، كان لها كبير الأثر وعظيمه في ايجاد قواسم مشتركة بين الاثنين، وهذا امر طبيعي فالقائد البارع والحصيف هو الذي يفرض حضوره الطاغي في وعي وذاكرة وقلوب ابناء شعبه، فما بالكم عندما يتعلق الامر بخاله، والمقصود، هنا، الفقيد الحاج احمد القدوة؟   لقد ترسم الفقيد خطى القائد الشهيد من حيث قوة الشخصية، والدأب على خدمة الوطن، والحفاظ على هويته وتاريخه وإرثه في ظل بحر متلاطم من التحديات، التي كانت، وما زالت وستبقى، تحيق بفلسطين.         يحسب للحاج احمد القدوة انه وضع اللبنات الاولى لصروح عدة تخدم الوطن الفلسطيني، اولاً، وابناءه من الرياضيين والشباب، وكل ما يمتّ لهذين القطاعين المؤثرين والواسعين بصلة، فهو اول رئيس للمجلس الاعلى للشباب والرياضة، وأول رئيس للجنة الاولمبية الفلسطينية، وجمعية الكشافة.   رحم الله الحاج مطلق، والله نسأل ان يُسكنه فسيح جناته مع الانبياء والشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقاً.

مواضيع قد تهمك