شريط الأخبار

مونديال الكبار

مونديال الكبار
بال سبورت :  


 

ياسين الرازم
بخروج غانا امام البرازيل والاكوادور امام انكلترا يبقى المنتخب الاوكراني الوحيد التي وصل الى دور الثمانية برفقة سبعة من المنتخبات الكبيرة بعد ان نجحت هذه المنتخبات بالاطاحة بالمنتخبات الصغيرة والمجتهدة في قارات العالم ووضع حد مبكر لمغامراتها على حدود دور الستة عشرة واجبرت بعضها على الاكتفاء بالمشاركة وربما غير المشرفة للبعض منها في هذه المونديال ولم يشذ عن هذه القاعدة الا المنتخب الغاني الذي استحق الوصول الى الدور الثاني والمنتخب الاوكراني الذي احتسبت له ركلات الخط الترجيحية وحملته الى دور الثمانية في اول مشاركة له في المونديال.
ان دل هذا على شيء فانما يدل وبوضوح تام ان المنتخبات الكبيرة تعلمت الدرس جيداً من اخفاقاتها في المونديالات الثلاثة الماضية والتي شهدت بروز منتخبات مجتهدة اشغلت العالم طويلاً بمفاجآتها خاصة الكاميرون والسنغال والمغرب وكرواتيا واليابان وكوريا الجنوبي هذا ما دفع بالمنتخبات الكبيرة في هذا المونديال الى اعتماد استراتيجيات جديدة في التعامل مع المنتخبات الصغيرة الطامحة لتحقيق انجازات ودخول التاريخ من اوسع ابوابه على حساب الكبار.
    وعلى الوجه الآخر فان ما حصل مع المنتخبات الصغيرة في هذا المونديال يقودنا الى السؤال عن الاسباب فهل هي بسبب الاستراتيجيات المشار اليها سابقا ام ان هنالك اسباب اخرى تتعلق بهذه المنتخبات وبالفعل فقد خرجت منتخبات بسبب تواضع المستوى امثال السعودية وامريكا وكوستاريكا وتوغو وانغولا وبولندا ومنتخبات اخرى خرجت مبكراً بسبب عدم جاهزيتها الفنية والنفسية لخوض غمار هذا المونديال امثال الباراغواي واليابان وكوريا والتشيك وايران وترينييداد وتوباغو وصربيا ووحده المنتخب العاجي الذي قدم عروضا جيداً الا انها لم تشفع له بعبور بوابة الدور الثاني لوقوعه في مجموعة حديدية اما المنتخب العربي التونسي ورغم عدم الجاهزية الكافية الا انه خرج باخطاء حكم مباراته الاخيرة مع اوكرانيا.
    قيل ان المونديال يبدء مع اولى مباريات دور ال " 16" ورغم انتهاء هذا الدور الا ان المنتخبات التي تأهلت الى دور الثمانية لم تقدم بعد كل ما عندها ووحده المنتخب الالماني الذي حافظ على مستويات ثابتة بعكس المنتخب البرازيلي الذي لم يقدم حتى اليوم العروض المقنعة التي تشفع له بالدفاع عن لقبه والتتويج للمرة السادسة واذا كان لقاء الالمان والارجنتين سيكون ابرز لقاءت دور الثمانية فان الفائز في هذا اللقاء سيجد الطريق امامه ممهدة للنهائي وربما مفروشة بالورود خاصة اذا ما واصل المنتخب الايطالي تقديم العروض غير المقنعة والاعتماد على خطوطه الخلفية الصلبة علماً بأنه مرشح لاجتياز عقبة اوكرانيا، وتبدو الامور او الصورة غير جلية تماما في القسم الثاني من الجدول ورغم ان الغالبية من المراقبين ما زالت ترشح البرازيل للبطولة املاً منها بمشاهدة سحر السامبا المختفي حتى اليوم الا ان امام البرازيل مواجهة صعبة امام فرنسا التي استفاقت ديوكها اخيراً واطاحت بالماتدور الاسباني وينتظرها مواجهة صعبة سيما وان المنتخب البرازيلي يسعى للثأر من هزيمته في نهائي بطولة 1998 وذلك قبل ان يفكر اي منهما في استراتيجيته مواجهة الفائز من انكلترا والبرتغال واللذان لا يقلان شأنا عن غيرهما من فرسان دور الثمانية.
ان الملفت للانتباه والذي يؤكد انه مونديال الكبار هو وصول ستة منتخبات من اصل ثمانية سبق لها الفوز بكأس العالم ما يبشر بمشاهدة مباريات مثيرة وممتعة وفق استراتيجيات لعب اعتقد انها ستكون مختلفة عن تلك التي اتبعتها المنتخبات في الادوار السابقة، الا ان السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل يستمر هذا المونديال للكبار الكبار ام أنه سيكون لمنتخبي اوكرانيا والبرتغال رأيا آخر ..

مواضيع قد تهمك