بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله هل نستطيع القول: إن فريق الكرة في مركز بلاطة قطع نصف المسافة باتجاه التتويج بكأس فلسطين على ضوء نجاحه في فرض التعادل الايجابي على مستضيفه الخدمات الرفحي؟   أرى ان فريق بلاطة قطع، ليس نصف المسافة فحسب، بل ثلثاها، فالتعادل بهدف لمثله في ارض المنافس، وليس الخصم، كما هو دارج، خطأ، في معالجات السواد الأعظم من الزملاء، يعتبر مكسباً كبيراً في عالم الكرة.   بلاطة يحتاج كي يتأهل الى التعادل من دون اهداف في ملعبه، او الفوز، وهو امر ارى انه في المتناول، مع وافر التقدير والاحترام للخدمات الرفحي، الذي استحوذ على الميدان، وبدا مُنظماً، لكنه افتقد الى اهم شيء، وهو اصابة الشباك، ولم ينجح في النيل من عرين بلاطة الا بركلة جزاء.   لاعبو بلاطة استهلوا اللقاء بتحصين مناطقهم الخلفية، والانتظار للكشف عن فحوى نوايا زملائهم في فريق الخدمات، وتكوين فكرة متكاملة عن مكامن قوة وخطورة اصحاب الضيافة تمهيداً للتصرف وفق ذلك، وهو ما نجحوا فيه، ولم يكتفوا بذلك بل انهم في اول اطلالة هجومية لهم ضربوا الشباك بجملة فنية عندما انطلقت الكرة من ضابط الايقاع الموهوب، محمود ابو وردة، باتجاه ثائر الجبور، الذي لم يتردد في التمرير لخالد سالم، السريع والمكير في بعض الاحيان، فأصاب الشباك بهدف اربك حسابات والعاب أصحاب الأرض، الذين احتاجوا الى سبعين دقيقة كي يُعدلوا الكفّة.   النتيجة رغم انها تصب في روافد بلاطة الا انها لم تُحسم بعد، لأن فريق الخدمات منظم ومنضبط، ولا ينقصه سوى اللمسة الاخيرة.   امنيات التوفيق للفريقين يوم غد الاربعاء، ولا ننسى ان الاهم من النتيجة، الصور الوحدوية الزاهية، التي تجسدت فوق ثرى غزة هاشم الطهور، وسوف تتعزز، ايضاً، في جبل النار.