بال سبورت :   كتب محمود السقا- رام الله بالأهازيج والالعاب النارية والاحضان الدافئة والابتسامات الطافحة بالفرح، استقبل ابناء غزة هاشم، الأشاوس، بعثة فريق الكرة في مركز شباب بلاطة، الذي يتأهب للقاء شقيقه ومستضيفه فريق خدمات رفح، ذهاباً، في ملعب رفح البلدي، هذا الملعب الذي ارتدى، مؤخراً، حلّة قشيبة، تليق بأبناء محافظة رفح، سادة الكرة الغزية، كونهم الاكثر تتويجاً لبطولاتها الرسمية.    مشاعر صادقة ومُخلصة ومتوقعة من ابناء شعب لا يجد نفسه يعيش الا في ظلال شجرة الوحدة الوارفة، يتنفس هواها وعبقها وأريجها، رغم محاولات الاحتلال المحمومة، ضرب هذه الوحدة بممارساته واجراءاته وحواجزه ومعابره وسوء نواياه وبؤس سلوكه.    فريق بلاطة، يحل ضيفاً عزيزاً، وليس ثقيلاً، على نظيره الخدمات الرفحي في ذهاب كأس فلسطين، بصفوف منقوصة، ولعل ابرزها: غياب المدير الفني، سعيد ابو الطاهر، وقائد الفريق وحارس المرمى سائد ابو سليم وبديله عواودة.   يتعمد الاحتلال ان يُنغص علينا في كافة مجالات الحياة، ومن ضمنها الرياضة، التي أصبحت لغة العصر، ومقياس الرقي والتحضر والإزدهار.   سلوك الاحتلال البائس باصراره على عدم تنقل البعثات الرياضية بين رئتي الوطن، من المهم ان تتعرى، من خلال تقديم الشكاوى لكافة الهيئات والمنابر الدولية الكبرى، وفي مقدمتها "الفيفا".    وعلى ذكر "الفيفا" فإن زعيمه، الذي لبى نداء القائمين على ورشة البحرين من دون تردد قرر، خطأ، ان كل ما تحتاج اليه الكرة الفلسطينية التوسع في عدد الملاعب فحسب، وقد خشي، ربما خوفاً ورعباً، ان يقول: ان الاحتلال الأشر هو الذي يدأب على اجهاض الحركة الرياضية بمعاول هدمه، التي يتم التعبير عنها بعدة اوجه، وفي مقدمتها عرقلة وصول الرياضيين، أكانوا من داخل الوطن الفلسطيني المحتل أم من الخارج.