شريط الأخبار

رئيس "الفيفا" وورشة البحرين

رئيس الفيفا وورشة البحرين
بال سبورت :  
كتب محمود السقا- رام الله لا يمكن فصم السياسة عن الرياضة، فهناك ارتباط وثيق بين هذين المكونين، وهو أشبه بالزواج الكاثوليكي، وإلا بماذا نُفسر دعوة رئيس "الفيفا" انفانتينيو للمشاركة في ورشة البحرين، التي تمهد لتصفية القضية الفلسطينية؟ وتسهل عملية ابتلاعها بالكامل من جانب اسوأ احتلال عرفته البشرية على مر التاريخ.   قيادة اتحاد الكرة، طالبت رئيس "الفيفا" عدم الانغماس في ورشة البحرين، ذات الطابع التصفوي، من خلال رسالة خطية ممهورة بتوقيع رئيس الاتحاد، اللواء جبريل الرجوب.   يحق لرئاسة الاتحاد ان تُعبر عن صدمتها وذهولها وهي تتابع، بدهشة واستغراب وقلق، كيف ان رأس هرم "الفيفا" يخفّ مسرعاً الى حيث العاصمة البحرينية، المنامة، تلبية لدعوة ليست بريئة، وكان بالامكان الاعتذار عنها، وادارة الظهر لها، خصوصاً وان "الفيفا" يرفع شعاراً صدّع رؤوس الكافة به، ويحضّ، في مجمله، على فصل الرياضة عن السياسة، وما انفك يمارس هذا النهج، قولاً وفعلاً، ويشدد عليه في كل محفل، لكنه ومع شديد الأسف، يقفز عن كل ذلك عندما يتعلق الامر به، ويا لها من مفارقة غريبة وعجيبة، ومن المؤكد ان لها دلالاتها ومغازيها، ولعل ابرزها: ان قيادة "الفيفا"، تضع نفسها في المتناول خصوصاً عندما يتعلق الامر بأميركا ودولة الاحتلال الاسرائيلي، وهما الدولتان القائمتان على الترتيب والاشراف المباشر عن ورشة البحرين، لأنها تحلب، اولاً وأخيراً، في إنائهما.   إن السلام والازدهار والرخاء والامن والطمأنينية واطفاء ألسنة اللهب لا يمكن ان تتحقق الا بطريقة واحدة فقط، وهي انهاء الاحتلال الاسرائيلي، والكفّ عن سرقة الموارد الطبيعية في الوطن الفلسطيني، وهذا ما شدد عليه الاتحاد في بيانه او رسالته.

مواضيع قد تهمك