كتب محمود السقا- رام الله

هل انتهى مشوار الظاهرية في دوري المحترفين، أم ما زال هناك بصيص امل باهت وضعيف في البقاء بدوري المحترفين؟
في عالم الكرة لا شيء مستحيل، فهي حافلة بكل ما هو غريب وعجيب وغير مألوف، وخارج عن التصور.
بالامس تعرقل فريق مركز الامعري اثر خسارته امام الجار، مؤسسة شباب البيرة، في لقاء "دربي" محافظة رام الله والبيرة بثلاثة اهداف لهدفين.
خسارة الامعري، كان بالامكان ان تُنعش آمال الظاهرية لو انه تفادى الخسارة وخرج بتعادل، ولا اقول فوزاً، مع ان فريق "الغزلان"، كان حاضراً، ذهنياً وبدنياً، في الميدان، وكان في بعض الفترات هو الطرف الأفضل، وكل ما ينقصه انه يحتاج الى هداف يحسم الفرص المتاحة، كتلك التي سنحت امام اياد ابو غرقود داخل الصندوق، وطوح بها بجوار القائم كنتيجة طبيعية للتسرع والشد العصبي.
فريق الظاهرية، يطغى عليه عنصر الشباب، ما يعني ان الحيوية والنشاط والمثابرة حاضرة، لكن عنصر الخبرة ربما هو الغائب، مع تسليمي ان الحارس وليد قيسية، يتسلح بالخبرة الواسعة، بيد ان غلطة الشاطر بألف، كانت حاضرة، ورمت بظلالها السوداء.
احمد ماهر لاعب موهوب وديناميكي ومؤثر، لكن الاعتماد عليه بالمطلق، ينطوي على خطأ، لأنه يدفع الفريق المقابل الى مراقبته، من اجل الحد من خطورته، الى جانب تعرضه للارهاق والتعب والضغط، وهذا ما حصل في الثلث الاخير من الشوط الثاني فقد بدا اللاعب مُرهقاً ولا أقول محبطاً او يائساً.
أعلم ان وضع فريق الظاهرية في غاية الصعوبة، لكن ينبغي ألا ننسى ان هناك خمسة اسابيع على اسدال ستائر الدوري ما يعني ان البطولة مُعرضة لجملة من التقلبات، أكان على قمة اللائحة أم ذيلها.