شريط الأخبار

كرة السلة النابلسية العريقة تحتضـر ويجب انقاذها

كرة السلة النابلسية العريقة تحتضـر ويجب انقاذها
بال سبورت :  

كتب كريم عدلي شاهين- فيينا
ما دفعني الى الكتابة مرة اخرى عن ازمة كرة السلة النابلسية هو حزني وغيرتي على تاريخ والحال الذي وصل اليه ناديي حطين وعيبال العريقين. كرة السلة النابلسية في انهيار ولكن هناك فرصة جيدة لانقاذها .
يعتبر عيبال وحطين من اعرق الاندية في تاريخ كرة السلة الفلسطينية، فقد حصدا العشرات من البطولات وحققا انجازات كبيرة على مستوى الضفة وفلسطين والخارج، وكانا يقومان باستمرار بتنظيم البطولات السنوية على مستوى نابلس والضفة لجميع الفئات العمرية قبل وبعد الانتفاضة الاولى وحتى الثانية، اضافة الى انهما كانا من اميز الاندية الفلسطينية ممن يمتلكون فئات عمرية عديدة بارزة، فقاما بتفريخ مئات اللاعبين ومنهم افضل اللاعبين على صعيد فلسطين.
بعد الانتفاضة الثانية بدأت نابلس تعود الى مجدها من خلال هذين الناديين العريقين، ومن خلال ظهور اندية اخرى جديدة فاعلة اقامت بطولات وفرغت لاعبين جيدين وهما نادي التضامن ونادي شباب نابلس، الا انهما لم يستمرا لأسباب ادارية وليست لأسباب مادية، وقد توزع معظم لاعبيهم على الاندية المختلفة. وبقي حطين وعيبال، الا انه مع الوقت فان اوضاع كرة السلة في الناديين اصبحت صعبة ويرثى له، واصبح العمل في الناديين مجرد تسيير اعمال ورفع عتب، فلم يعد هناك لا فرق سلوية ولا حتى لاعبين مميزين من الذين تأسسوا في اندية نابلس وتم اخراجهم او خروجهم لأندية في الوسط والجنوب.
وللحقيقة فان الازمة بدأت تظهر بوادرها "حذرت منه" منذ 7 سنوات للأسباب التالية:

1)ضعف الأداء الإداري والرياضي مع غياب الانتماء الحقيقي وثقافة العمل التطوعي، عدم القدرة على التحديث، ابتعاد اداريين مهمين عن الناديين. والاهم عدم القدرة على توفير الاحتياجات المالية الكبيرة لبعض اللاعبين الذين عملوا على استغلال وابتزاز الهيئات الادارية.

2)ارتفاع اعمار العديد من لاعبي الفريقين، فمنهم من بقي يلعب ولكن مستواه انخفض ومنهم من اعتزل اللعب، وهناك لاعبين اعتزلوا مبكرا، مع بقاء اللاعبين الشباب الذين خرجوا فيما بعد من الناديين.

3)استقطاب افضل اللاعبين من منطقة الشمال، ويعود ذلك الى الاغراءات المادية وغيرها، قلة الانتماء والاخلاص للاعبين، والاهم سياسات الاتحادات السابقة وفاقمها الاتحاد الحالي بسبب عدم ضبط انتقالات اللاعبين من خلال معايير معينة وعدم تحديد نوعية الدوري الذي يترتب عليه امور كثيرة.

4)لم تعد الرياضة وخاصة كرة السلة محط اهتمام الناس والرياضيين والمؤسسات في مدينة نابلس لأسباب مختلفة، بعكس المناطق الاخرى التي تعتبر كرة السلة هي النافذة للوصول الى اهداف اخرى.
ان الخروج من هذه الازمة الصعبة "الاسوء في تاريخ السلة النابلسية"وطريق العودة الى النجاح والمنافسة الحقيقية يكمن من وجهة نظري في دمج ناديي حطين وعيبال في مؤسسة واحدة قوية قادرة على مواجهة الصعاب والتحديات، وستكون هذه الخطوة الجريئة والقوية خطوة جبارة "ضربة معلم" لاستعادة القوة والمنافسة والهيبة لكرة السلة النابلسية. مع التأكيد على عودة جميع اللاعبين الذين خرجوا من الناديين وبقية الاندية في الشمال الى هذه المؤسسة وبأية وسيلة ممكنة.
لقد عملت منذ حوالي 20 عاما على فكرة الدمج وكادت هذه الفكرة ان تنجح لولا التعويق المقصود الذي حصل في تلك الفترة.
التاريخ والانجازات لا تنفع ولا تشفع، لذلك يجب على اداريي الناديين الحاليين والسابقين واللاعبين ان يتعالوا على انفسهم، ويعملوا جنبا الى جنب مع بعضهم ومع كل المخلصين والغيورين من اجل ايجاد حل لهذه الازمة او حـل اخراج فكرة الدمج هذه الى حيز التنفيذ

ليــس الفتــى مــن يقــول كــان ابـــي ان الفتــى مــن يقـــول هــا أنـــا ذا

مواضيع قد تهمك