كتب محمود السقا- رام الله

أينما تجد استقراراً ماليا وادارياً، فإن النجاحات تكون عبارة عن تحصيل حاصل، وهذا ما حصل ويحصل مع الفرق المقدسية، فهي تعيش ما يُشبه الاستقرار المالي، ما ينعكس بالايجاب على المردود الفني، والذي يتم التعبير عنه بالانجازات والانتصارات.
فريق العيسوية، كان بامكانه ان يقفز الى الصدارة في الاسبوع الفائت، لكنه سقط امام اهلي قلقيلية بهدف مقابل لا شيء.
لم يتسلل الاحباط او الوهن الى نفسيات تلاميذ عبدالله الصيداوي، المدير الفني لفريق العيسوية، بل اعتبروا الخسارة كبوة جواد جامح، فعادوا يوم امس ليؤكدوا انهم سوف ينافسون بكل ما اوتوا من قوة وبأس، من اجل اقتطاع بطاقة التأهل لدوري المحترفين، واكدوا على هذا المنطق، من خلال انتصار عريض امام فريق يناقس هو الاخر على اقتطاع البطاقة فتفوق العيسوية بهدفين مقابل لا شيء ليركب امواج الصدارة الصاخب.
لا أُخفي انني اكون في غاية السعادة والنشوة عندما تتفوق الفرق المقدسية في المسابقات الرسمية الاتحادية لاعتبارات كثيرة، يصطف في مقدمتها انها تمثل مدينة القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية، ما يعني ان الفرق، التي تتفيأ ظلال المدينة المقدسة، فإن نجاحاتها وتفوقها تساهم في تعزيز مكانة المدينة على كافة الاصعدة، ليس هذا فحسب بل تغرس في أذهان الناشئة ضرورة الانتصار للمدينة والمحافظة على هويتها وطابعها، من خلال الانتصار لنهج البذل والعطاء والتضحية والفداء في كافة المجالات بما في ذلك الجانب الرياضي.
نجاح العيسوية في الجلوس على كرسي الصدارة سبقه عودة سلوان الى سابق عهده ونجاحاته، الى جانب النجاحات، التي يُرسخها هلال القدس.