شريط الأخبار

عندما يكون الحزم على أصوله

عندما يكون الحزم على أصوله
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

العمل الذي تشوبه لغة العواطف، ويكتنفه منطق المجاملات والعلاقات الشخصية لا بد وان يرتطم بحوائط الفشل والاخفاق، بعكس العمل المستند الى الجد والاجتهاد وإعلاء شأن لغة العقل والمنطق، من خلال احترام اصحابها، لأنهم القادرون على الإثراء والعطاء والانتاج واصابة النجاحات.
لغة المنطق هي التي دفعت اتحاد الكرة الاردني الى اتخاذ اقصى وأشد العقوبات إيلاماً بحق لاعب فريق الكرة في النادي الفيصلي، عدي زهران، حينما تم تجميده لمدة ستة اعوام، رداً على تصرفه في اعقاب لقاء الكلاسيكو الاردني، الذي جمع الوحدات والفيصلي، وانتهى فيصلاوياً.
ما الذي فعله عدي زهران حتى يتم ابعاده عن الملاعب لمدة ست سنوات بالتمام والكمال؟
لقد نزع سرواله، وليس قميصه، كما يفعل اللاعبون في اعقاب تسجيل هدف، وهو سلوك يتنافى مع العادات والتقاليد والاخلاق الحسنة والحميدة.
قرار اتحاد الكرة الاردني، يستحق التقدير والتبجيل، وحتى التعظيم، لأن اللاعب أصاب عصباً حساساً في المنظومة الأخلاقية، فالملاعب، على اختلاف الوانها وصنوفها، وُجدت من اجل ان تُروج لسلوكيات ايجابية، بحيث تسير على هديها الاجيال الشابة والناشئة.
اتحاد الكرة انتصر للاخلاق وانتصر لمنظومة من القيم، ربما يصطف في مقدمتها بناء اجيال تتسلح بثقافة الاحترام المتبادل، والانضباط والالتزام، وتفجير الطاقات، بشكل محترم، في ساحات الميادين، بعيداً عن السلوكيات الفجة المستندة الى أساليب "الزعرنة" و"البلطجة" والاستقواء.

مواضيع قد تهمك